اتهم مسؤول بارز في الأممالمتحدةالولاياتالمتحدة بتأخير تقديم ملايين الدولارات في سياق معونات إنسانية عاجلة وضرورية للصومال بذريعة مخاوف من استيلاء ''حركة الشباب'' المسلحة على تلك المساعدات. وقالت الإدارة الأمريكية، إن التحديات القائمة والمتمثلة في وقوع تلك المساعدات بأيدي الحركة المتشددة، بعد منع وصولها إلى المتأثرين في أنحاء البلاد، قيد الدراسة. وتضاربت تصريحات مسؤولين أمريكيين بشأن المساعدات الإنسانية للصومال، ففيما قال أحدهم إنها مازالت تتدفق على الدولة الأفريقية، والتي تشهد حرباً أهلية دموية منذ ,1991 قال آخر، إن بعض مناطق الصومال قد تحرم من تلك المساعدات جراء الحركة المتشددة الساعية لإسقاط الحكومة ويعتقد بارتباطها بتنظيم القاعدة. وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم التحدة في الصومال، إن إدارة واشنطن تعكف على تقييم الموقف وإذا ما كانت مساعدتها تساهم في تمويل ''الشباب.''. واتهم تقرير للأمم المتحدة، صدر في سبتمبر الماضي، واشنطن بالتباطؤ في اتخاذ قرار بشأن تمويل عمليات الإغاثة مما ينعكس على عمل عدد من الوكالات الإنسانية وبرامجها. وتقدر الأممالمتحدة أن 60 في المائة من الصوماليين، من أولئك الذين هم في أمس الحاجة للمساعدات العاجلة، يقيمون في مناطق تخضع لسيطرة ''الشباب''.