توقع رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية تراجع فاتورة استيراد مادتي الحليب والحبوب بحوالي 5ر1 إلى 2 مليار دولار مع نهاية هذه السنة. وأوضح المسؤول خلال زيارة عمل وتفقد قام بها إلى ولاية الطارف الواقعة بأقصى شمال شرق البلاد بأن تحديث وإضفاء الاحترافية على قطاع الفلاحة وتركيز جميع الشعب الفلاحية واستعادة الثقة في أوساط الفلاحين والتوقيع على عقود النجاعة ترجمت كلها باستثمارات هامة تصب في إطار تنمية القطاع الفلاحي. وبلغ إنتاج الحبوب وفق إحصائيات وزارة الفلاحة أزيد من 61 مليون طن إلى غاية منتصف الشهر الجاري، بمعدل 5ر16 قنطار في الهكتار على مساحة فاقت 31ر3 مليون هكتار خلال حملة الحصاد للموسم الفلاحي 2008/ .2009 وفي ذات السياق، اعتبر وزير الفلاحة رشيد بن عيسى أن هذه النتائج الاستثنائية المسجلة في مجال الإنتاج والمردودية والجمع تبين أنه من الممكن بلوغ مستوى مرضيا فيما يخص الأمن الغذائي. وأشار بن عيسى أيضا إلى أهمية إنتاج القمح اللين المخصص لمادة الفرينة للتقليل من فاتورة الاستيراد، مضيفا أن إنتاج الشعير بأكثر من 24 مليون قنطار هذه السنة وهي كمية كافية لتغطية الحاجيات الوطنية خلال السنوات الثلاث المقبلة لتوفير الأعلاف للثروة الحيوانية للبلاد. وحسب الأرقام التي قدمها الديوان الوطني المهني للحليب فإن إنتاج وجمع الحليب الطازج يضاهي 7ر1 مليار لتر إلى غاية نهاية جوان، وبالتوازي لوحظ تراجع في استهلاك الألبان ب 18 ألف طن من مسحوق الحليب المستورد خلال السداسي الأول لسنة 2009 لصالح الزيادة في اللجوء إلى الإنتاج المحلي للحليب الطازج بفضل تحسين وسائل تجميع الألبان على مستوى المربين، وقد تأكد أيضا أن القيمة الغذائية للحليب الطازج المنتوج محليا اتضحت أفضل بالمقارنة مع القيمة الغذائية لمسحوق الحليب المستورد.