أكد وزير الفلاحة رشيد بن عيسى أول أمس أن فاتورة استيراد الجزائر من المواد الغذائية هذه السنة ستنخفض ب 1.5 إلى 2 مليار دولار وذلك بالنسبة لواردات الحليب والحبوب على الخصوص. وأوضح الوزير في زيارة عمل وتفقد قام بها إلى هذه الولاية الواقعة بأقصى شمال شرق البلاد بأن تحديث وإضفاء الاحترافية على قطاع الفلاحة وتركيز جميع الشعب الفلاحية واستعادة الثقة في أوساط الفلاحين والتوقيع على عقود النجاعة ترجمت كلها باستثمارات هامة تصب في إطار تنمية القطاع الفلاحي. وتوجه الوزير خلال هذه الزيارة إلى مشتلة خاصة أنتجت برسم الحملة المنصرمة 2 مليون نبتة من الطماطم الصناعية وهو الاستثمار الذي كلف 200 مليون دج ما سيسمح بوضع حد للمضاربة في مجال النباتات الموجهة لغراسة الطماطم الصناعية وهي الظاهرة التي تسجل كل موسم فلاح» حسبما أكده مستغل هذه المستثمرة السيد طارق منصوري. وبعين المكان أشار بن عيسى إلى أن حلولا سيتم إيجادها لإعطاء ديناميكية جديدة على مستوى وحدات تصبير الطماطم الصناعية التي تلتزم بمساعدة الشعبة للنهوض وتلبية الاحتياجات الوطنية لتكون في مستوى طموحات البلاد لتطوير وتنمية هذه الشعبة والحيلولة دون زوالها. وشكلت زراعة الأشجار المثمرة التي تحتل مساحة تفوق 80 هكتارا ببلدية البسباس مثلا آخرا للنجاح لاستثمار خاص قدر ب240 مليون دج فيما تشير توقعات الإنتاج في هذه المستثمرة التي كانت محل زيارة من طرف الوزير كذلك إلى 2.000 طن من التفاح و24 طن من الخوخ وذلك خلال الموسم الفلاحي الحالي في انتظار دخول أشجار مثمرة أخرى مرحلة الإنتاج، واستفسر بن عيسى بالمناسبة حول آفاق تنمية هذه المستثمرة الفلاحية التي تعتزم توسيع قدراتها في مجال التبريد وإنجاز أنقاب أخرى موجهة للسقي الفلاحي وكذا إنشاء وحدة للتصبير. واغتنم الوزير فرصة زيارته للمزرعة النموذجية بن حمادة ببلدية البسباس المختصة في تربية الأبقار الحلوب من السلالات الممتازة وكذا في التلقيح الاصطناعي لحث مسؤولي هذه المزرعة على »استعمال وسائل إضافية لتحقيق مردود أحسن. وتضمنت حصيلة السنة الحالية التي تم عرضها بالمناسبة إجراء 130 عملية تلقيح اصطناعي بنسبة نجاح قدرت ب85 بالمائة فيما وصل إنتاج الحليب إلى 161.979 لتر. ومن جهة أخرى لفت مشروع السقي الفلاحي لتطهير سهل الطارف على مساحة 12.145 هكتار ببلاد نملية بلدية بحيرة العصافير كذلك اهتمام الوزير الذي تلقى بالمناسبة من المسؤولين المعنيين شروحا حول آثار هذا المشروع الذي يعد في مرحلته الأولى والذي تقدمت أشغال إنجازه معدلا إجماليا ب83 بالمائة وذلك برخصة برنامج بحوالي 54ر 3 مليار دج. وتتمثل هذه الآثار على الخصوص في تقليص وقت سقي المزروعات وتوسيع أنواع الزراعات ورفع المردود إلى جانب استحداث 2.400 منصب شغل مباشر و4.800 منصب موسمي ما سيسمح بتحسين ظروف معيشة 300 ألف ساكن بهذه المنطقة.