هددت فرنسا الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل باستخدام قاعدتها العسكرية في داكار لملاحقة عناصرها. جاءت هذه التهديدات على خلفية لقاء رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية الجنرال جان لويس جورجوليون الذي أجرى مباحثات مكثفة مع كبار المسؤولين العسكريين في موريتانيا تناولت تطوير التعاون العسكري والأمني ومحاربة التنظيمات الإرهابية في المنطقة''. وقالت مصادر في موريتانيا حسب وكالة الأنباء الموريتانية إن المباحثات تناولت تعزيز قدرات الجيش الموريتاني، خاصة التركيز على وحداته المنتشرة في مناطق الشمال الموريتاني والتي تعززت أخيرا بفرقتين لمحاربة الإرهاب العابر للحدود في إشارة لعناصر التنظيمات الإرهابية التي تضم جنسيات مختلفة. وأوضحت المصادر أن رئيس الأركان الفرنسي بحث مع المسؤولين الموريتانيين تفعيل خطة متكاملة لمراقبة الحدود ومنع التسلل وجمع المعلومات الاستخباراتية والتكوين والتدريب المستمرين لكوادر الجيش الموريتاني وقوات الأمن من أجل التصدي للجماعات الإرهابية. وأقر المسؤول الفرنسي بإمكانية اللجوء إلى القاعدة العسكرية الفرنسية في داكار لمتابعة وتعقب الجماعات المسلحة في حالة تعرض الجيش الموريتاني لهجمات جديدة في الشمال أو مناطق أخرى من البلاد. وتوجه رئيس الأركان الفرنسي أمس إلى منطقتي شنقيط وأطار حيث توجد قيادة العمليات الموريتانية لمناطق الشمال. وكان رئيس الأركان الفرنسي قد وصل أول أمس إلى نواكشوط في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، وقبل أيام كان قد وصل إلى موريتانيا وزير الخارجية انخيل موراتينوس من أجل هذا الأمر وبحث سبل القضاء على العناصر الإرهابية في الساحل.