طلبت الحكومة الإسبانية التي تواجه موجة تدفق مكثفة للمهاجرين السريين القادمين من الجزائر، من السلطات الجزائرية التعاون معها من أجل وقف هذه الموجة التي تشهدها سواحلها الشرقية. وقالت كاتبة الدولة الإسبانية في الهجرة، كونسويلو رومي، في تصريحات نشرتها أول أمس صحيفة ''إيديال'' الأندلسية في طبعتها الالكترونية، ''ما نريده هو أن تتعاون الجزائر معنا'' من أجل مواجهة هذه الموجة من المهاجرين السريين الجزائريين، مقرة ب''وجود طريق جديدة للهجرة السرية قادمة من الجزائر. وأضافت كاتبة الدولة الإسبانية في الهجرة قائلة، ''في الواقع، هناك بالفعل طريق مفتوحة للهجرة السرية مع الجزائر''، مؤكدة أن ''هذه الطريق الجديدة هي نتيجة لفعالية الجهود المشتركة والتعاون مع بلدان مثل المغرب. وأبرزت كونسويلو رومي أن ''طريق المحيط الأطلسي ومضيق جبل طارق مراقبة بكيفية جيدة'' بفضل نظام المراقبة لوكالة تنسيق عمليات التعاون على الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي (فرونتيكس)، والدوريات المشتركة الإسبانية المغربية، مضيفة أن الطريق من ليبيا مراقبة هي كذلك في إطار عمليات (فرونتكس). وأكدت المسؤولة الإسبانية أن الطريق الوحيدة المتبقية للهجرة غير الشرعية هي تلك القادمة من الجزائر إلى سواحل ليبانتي بالجهة الشرقيةلإسبانيا. وأبرزت أن التدفقات المكثفة للمهاجرين السريين الجزائريين ستتواصل في حالة عدم وجود مراقبة فعالة كما هو الحال مع بلدان أخرى كالمغرب، مؤكدة أن جميع السواحل الشرقية الإسبانية معنية بهذه الموجة من الهجرة غير الشرعية القادمة من الجزائر .ويذكر أن إسبانيا تعيش منذ الأسبوع الماضي على إيقاع موجة تدفق غير مسبوقة للمهاجرين السريين من أصل جزائري ، يأتون إليها على متن قوارب بدائية الصنع .الماضي من إيقاف 16 مهاجرا سريا جزائريا بعرض ساحل كابو دي غاطا قرب ألميرية.