سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تخوّف في مدريد من وجود شبكات تدير الحرفة بين الجزائر وإسبانيا / الحرس الإسباني يوقف 48 مهاجرا جزائريا غير شرعي بينهم 3 قصر بعد يوم من توقيف 45 مرشحا في تنس، بني صاف ومستغانم
أوقف حرس السواحل الإسباني، ليلة الأحد إلى الإثنين، 48 حرافا جزائريا قبالة سواحل مدينتي ألميرية ومورسيا، بإقليم الأندلس، بينهم 3 أطفال قصر لم يتجاوزوا سن السادسة عشرة، كانوا على متن أربعة قوارب من الحجم الصغير· وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية أمس، نقلا عن تصريحات لوزير الدولة الإسباني لشؤون الهجرة والاغتراب، كونسويلو رومي، تأكيده أن ''القوارب الأربعة للمهاجرين غير الشرعيين، التي وصلت الجنوب الإسباني، كانت لحرافة جزائريين انطلقوا من السواحل الجزائرية''، مضيفا أن ''الحكومة الجزائرية تتعامل بشكل جيد مع الحكومة الإسبانية في الحد من الهجرة السرية، لكن هذا لا يمنع من تسلل مهاجرين غير شرعيين''· وقد أمر وزير الدولة الإسباني لشؤون الهجرة والاغتراب بفتح تحقيقات معمقة حول ما إذا كان نشاط المهاجرين السريين من الجزائر نحو إسبانيا تديره شبكات للاتجار بالبشر تنشط في كل من الجزائروإسبانيا، وهي الفرضية التي لم يستبعدها المسؤول الإسباني، خاصة في ظل توالي وصول قوارب الحرافة الجزائريين على السواحل الإسبانية بمجرد تحسن حالة الطقس· وأشارت وسائل الإعلام الإسبانية إلى أن السلطات الإسبانية شرعت في التحضير لإعادة ترحيل الحرافة الجزائريين ال45 البالغين، في حين سيستفيد الثلاثة القصر من حق الرعاية الاجتماعية إلى غاية الاتصال بأحد أقاربهم في إسبانيا أو عائلاتهم في الجزائر، حسب ما ينص عليه قانون الهجرة الإسباني· وبالنظر إلى عدد الحرافة الذين تم توقيفهم أول أمس من طرف البحرية الجزائرية في كل من تنس، مستغانم وبني صاف، وأولئك الذين تمكنوا من تخطي المراقبة ووصلوا إلى الضفة الأخرى، فإن العدد الإجمالي يقارب المائة مهاجر غير شرعي في ظرف يومين فقط، وهو رقم يعكس حجم الظاهرة وكذا الفشل والصعوبات التي تواجهها السلطات العمومية في معالجتها، إضافة إلى اللامبالاة التي يبديها الشباب البطال واليائس تجاه قانون تجريم الحرفة الذي تم سنه قصد الحد من الظاهرة·