دعت المجاهدة وعضو الهيئة التنفيذية صليحة جفال والتي عايشت النضال الثوري في الأراضي الفرنسية، دعت الجيل الثالث من الجالية الجزائرية في المهجر للتمسك أكثر بالهوية والالتفات لبلدهم أكثر، مؤكدة أن كل الجزائريين مقتنعون بأنه حتى وإن فرضت الظروف عليهم امتلاك الجنسية الفرنسية، فان الكل على ثقة بأنهم سيساعدون الجزائر من قريب أو بعيد. وكانت المجاهدة والنائبة في المجلس الشعبي الوطني وعضو ودادية جبهة التحرير الوطني في فرنسا قد أدلت بهذه التصريحات ل ''الحوار'' في مقر الغرفة السفلى للبرلمان بعد لقائها أمس على هامش اللقاء البرلماني الذي جمع لجنة الشؤون الخارجية للمجلس مع أعضاء من لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي. وأثنت صليحة جفال في حديثها ل ''الحوار'' على أحداث 17 أكتوبر 1961 التي أكدت أنها نتيجة لمظاهرات11-12- 1961 التي عرفها الشارع الجزائري. وشددت المتحدثة في رسالتها للجيل الثالث من أبناء الجالية الجزائرية في المهجر بالقول ''عليكم أن ترفعوا رؤوسكم في السماء عاليا لاسيما بما فعله آباؤكم وأجدادكم، حيث كان لهم نصيب مهم في إسماع صوت الجزائر للشعب الفرنسي وأوروبا والعالم، وكذلك من خلال ذلك الدور الذي لعبه هؤلاء في بناء فرنسا الحديثة. وأكدت جفال أيضا بالقول ''عليكم أن لا تنسوا وطنكم لأنه هو منكم وأنتم منه وسيكون إلى جانبكم دائما . جدير ذكره أن المتحدثة تعد أبرز وجه نسوي في الآفلان حاليا من خلال متابعتها لأحداث الحزب بعد الاستقلال، بالإضافة إلى مشاركتها مع نسوة الجزائر في الخارج من خلال عمليات جيش وجبهة التحرير .