كرمت امس مؤسسة بوزكومينكاسيون بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية ليومية الشعب تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نحو 200 امرأة جزائرية في عدة مجالات حيوية، المجاهدة والطبيبة والصحفية والمهندسة والفنانة عشية عيد الأم عرفانا وتقديرا لعطائهن واسهامتهن بسخاء في ترقية الوطن وتثمينا لمسيرة النضال التي خاضوها. فتح بنزل الماركير نقاش ساخن حول مدى اسهام المرأة في الحقل المؤسساتي والفني وتم اثارة العوائق والصعوبات التي تواجه المرأة في مجال العمل وحقوق المرأة التي منحها إياها الدين الاسلامي، حيث تم الوقوف على المساواة والعدالة وانصاف المرأة من خلال النصوص القرآنية وحتى الأحاديث النبوية الشريفة. ونشطت هذا اللقاء الذي تم السعي من خلاله للبحث عن قيم مضافة للمرأة والسعي نحو تفعيل دورها في الميدان الذي تنشط فيه خاصة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي. واقتربت الشعب من عدة مشاركات ومكرمات ونقلت هذه الاصداء. اكدت الدكتورة سعاد العرباوي المسؤولة الأولى عن مؤسسة بوركومينكاسيون ان هذا اللقاء جاء ليكرم المرأة الفعالة في المجتمع عبر المجاهدة والطبيبة والصحافية والمقاربة تفعيل اداء المرأة واقتحامها بقوة لعدة مجالات عن طريق تشجيعها لولوج عالم الاقتصاد والمؤسسة ومحاولة اشراك الجيل الشاب في رفع هذا التحدي. أما السيدة جعفري شائعة رئيسة المرصد الجزائري للمرأة قالت ان التكريم اليوم موجه لنخبة من الفاعلات في المجتمع معتبرة هذه المبادرة بالرسالة لتجميع المرأة على العمل بجد والتألق والهدف من كل ذلك قالت السيدة جعفري بناء جزائر قوية ومتطورة، لأن رئيس الجمهورية انصف المرأة عبر النصوص القانونية على اعتبار أنها تمثل نصف المجتمع. ولم تخف السيدة شائعة انهن يصبون للوصول الى امرأة جزائرية فعالة خاصة بعد ان فتح رئيس الجمهورية في وجهها الأبواب . واثنت السيدة جعفري مطولا على المكاسب التي افتكتها المرأة عبر النصوص القانونية في المساواة والعدالة والميراث. من جهتها السيدة صبيحة شاكر إطار في التلفلزيون الجزائري وعضو مكتب قيادي بالمرصد الجزائري للمرأة مكلفة بالجالية تحت اشراف اكاديمية المجتمع المدني وصفت هذه المبادرة بالتحفيزية والمشجعة للمرأة لمنحها نفس جديد وشحن قدراتها على العطاء اكثر في جميع الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية انطلاقا من البيت الى غاية المؤسسة. واستحسنت مطولا تكريم المجاهدات حيث قالت لولاهن لما كنا اليوم ننعم بهذه المكانة المرموقة داخل وخارج الوطن، وافادت السيدة صبيحة شاكر ان هذا اللقاء نجح في تسليط الضوء على دور المرأة ورهاناتها، خاصة وانها اليوم تنعم بمزيد من المكاسب تتصدرها ترسانة من النصوص القانونية على اعتبار ان حقوقها مدسترة والمشرع الجزائري يستفي الكثير من نصوصه المتعلقة بالمرأة من الشريعة الاسلامية السمحاء. وماتجدر اليه الاشارة فان السيدة صبيحة شاكر رفقة المرصد واكاديمية المجتمع المدني قاما بتكريم المذيعات القديمات في التلفزيون الجزائري. واشارت البرلمانية سكينة مساعدي نائبة عن حزب الافلان الى أهمية هذا اللقاء لتشجيع الشابات الجزائريات لقطع خطوات متقدمة والسير في طريق المجاهدات المعطاءات والإطارات اللائي شيدن الوطن، وعكفت على تربية الأجيال لأن هذه النخبة أضافت الوزيرة السابقة سكينة مساعدي هي التي يعول عليها في قيادة الاجيال نحو الطريق الصحيح. واستحسنت نائبة المجلس الشعبي الوطني سكينة مساعدي مطولا هذه المبادرة ووصفتها بالايجابية. بينما المجاهدة جفال صليحة مجاهدة وبرلمانية لم تخف فرحتها الكبيرة كون المبادرة تعني المرأة وتحرص على إحاطتها بكل الاهتمام. وذهبت المجاهدة جفال الى القول ان اجيال الثورة والاستقلال يتقاطعن اليوم في تحد ترقية المرأة وافتكاك حقوقها ومشاركتها في بناء الوطن، حيث قالت المرأة الجزائرية محررة للبلاد بالامس واليوم تتبنى رهان بناء الوطن. وترى المجاهدة جفال التكريم صورة جميلة جدا عن العرفان والتقدير الجزائرية التي تحترق. وقالت المجاهدة سليمي زهرة من عائلة ثورية ان هذه اللفتة جد مشرفة بالنسبة للمرأة والجزائر ودعت الى مضاعفة مثل هذه اللقاءات. واشادت المجاهدة الكبيرة فطومة اوزقان خلال تدخلها في هذا اللقاء بالدور الذي لعبته المجاهدة الجزائرية، حيث قدمت سلسلة من الحقائق التاريخية وقفت من خلالها على تضحيات وبطولات المرأة الجزائرية من خلال نضالات جميلة بوحيرد وحسيبة بن بوعلي. وقدمت الفرنسية باسكال بوميسار نموذج عن نضال المرأة في تسيير المؤسسة بفرنسا ووقفت على الاجحاف في حقها خاصة ماتعلق بالراتب وتطرقت خلال النقاش المفتوح على الصعوبات التي تواجه المرأة من خلال إدارتها وتسييرها للمؤسسة، وحاولت جس النبض لمعرفة موقع الجزائرية وظروفها، وخلصت الى القول انه يجب التمسك بالنضال اليومي لفرض الذات معتبرة بوجود معاناة وصعوبة، ولم تخف انها في كل هذا تبحث عن قيمة جديدة وافكار قيمة. وتطرقت رزيقة عدناني للحقوق والمكاسب التي افتكتها المرأة والمستنبطة من الدين الاسلامي متطرقة الى ظروفها ووضعيتها الاجتماعية والاقتصادية مبرزة التكريم الكبير الذي حظيت به المرأة على ضوء القرآن الكريم. اما الكاتب الصحفي عبد الحكيم مزياني قدم عرضا مفصلا حول الموسيقى القديمة وإسهاماتها في التراث الفني حيث نوه مطولا بالفنانة يامنة. واغتنمت الفرصة ليتم عرض فيلم للمخرجة شرابي لعبيدي وكرمت المجاهدات والحاضرات تكريما رمزيا.