أوضحت أمس مساعدة نائب وزير الدولة الأمريكية المكلفة بالدفاع الخاص بإفريقيا، فيكي هودلستون، أن مشروع مركز قيادة الولاياتالمتحدة لأفريقيا المعروفة بالأفريكوم، و الذي يقع مقره بمدينة شتوتغارد الألمانية، سيشارك بطريقة غير مباشرة في عمليات مواجهة الإرهاب في القارة السمراء، من خلال التنسيق مع دول هذه الأخيرة ، منها الجزائر. وأضافت هودلستون خلال ندوة صحفية عقدتها بمقر السفارة الأمريكيةبالجزائر. أن المشاركة ستكون عن طريق التنسيق الأمني بين عدد من الدول الإفريقية وعلى رأسها الجزائر، مبينة أن هذا التنسيق سيكون شبيها بالمناورات البحرية، التي جمعت بداية أكتوبر الحالي بين القوات البحرية الجزائرية ونظيرتها الأمريكية التي شاركت من خلال المدمرة الحربية القاذفة للصواريخ ''أو أس أس أرلي بورك ددج -51 ''، مردفة بالقول إن ''الهدف من مثل هذه العمليات هو تعزيز الأمن البحري والتعاون العسكري بين البلدين . وعادت المسؤولة الأمريكية في حديثها إلى التعاون الإفريقي في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرة في هذا الإطار إلى اللقاء الذي جمع شهر أوت الماضي في ولاية تمنراست قادة أركان جيوش الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر، وهو اللقاء الذي رأت انه يحمل الكثير من الأهمية، معلنة أن واشنطن ستدعم أي مسعى يدخل في إطار استئصال الإرهاب في المنطقة. وبشان المحادثات التي جمعتها بمسؤولين جزائريين وفي مقدمتهم الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل ، بينت فيكي هودلستون أنها قد تمحورت حول ''وسائل إنشاء فضاءات التعاون الأمني مع الإتحاد الإفريقي، من أجل مكافحة الإرهاب''، معتبرة في الوقت ذاته أن المركز الإفريقي لمكافحة الإرهاب الذي يقع مقره بجيبوتي، يشكل حلقة وصل جد هامة بين إفريقيا ودول أسيا كأفغانستان وباكستان، المعروفة بتفشي ظاهرة الإرهاب، وبين دول عربية أخرى، حيث قالت إن '' المركز يساهم بشكل كبير في مواجهة الآلة الإرهابية بالقارة الإفريقية''. ولدى إجابتها عن سؤال احد الصحفيين حول مدى علاقة قبائل الطوارق بالتنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل الإفريقية ، أكدت المسؤولة ذاتها ''إن قبائل الطوارق لا يمتون بأية صلة مع أي تنظيم إرهابي بالمنطقة، و أنهم معروفون بتسامحهم ولا يحملون صفات التطرف''.