تتحرك الولاياتالمتحدةالأمريكية في الأسابيع الأخيرة بشكل سريع باتجاه الجزائر لتسوية عدد من الملفات المرتبطة بالتعاون الأمني والعسكري، وتنفيذ مخطط إقليمي لملاحقة التنظيمات الإرهابية في منطقة الصحراء والساحل الإفريقي، وتصفية وجود القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي تتحرك في المنطقة من خلال تكثيف زيارات المسؤولين الأمريكيين إلى الجزائر• وصل أمس إلى الجزائر، نائب كاتبة الدولة الأمريكية للشرق الأوسط، جيفري فلتمان، في زيارة تدوم يومين، وأجرى المسؤول الأمريكي، عقب وصوله إلى الجزائر، محادثات مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كما التقى فلتمان بالوزير الأول أحمد أويحيى، بحضور وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي• وبحث فلتمان، خلال زيارته مع المسؤولين الجزائريين، قضايا الشرق الأوسط والتعاون الثنائي بين الجزائروواشنطن في مختلف القضايا والملفات الإقليمية والدولية• ويكون فلتمان ثاني مسؤول أمريكي يزور الجزائر في أقل من أسبوع، بعد الزيارة التي قامت بها مساعدة نائب كاتبة الدولة الأمريكية المكلفة بالدفاع الخاص بإفريقيا فيكي هودليستون لمدة ثلاثة أيام، لمناقشة ملف التعاون الأمريكي- الجزائري في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة القاعدة والتنظيمات المسلحة في منطقة الساحل الإفريقي• وكانت فيكي هلولدستون قد أعلنت، خلال زيارتها إلى الجزائر، أن مسؤولين في الحكومة الجزائرية أبلغوها استعداد الجزائر للتعاون مع القيادة المشتركة الخاصة بإفريقيا ''أفريكوم'' التي تحتضن ألمانيا مقرها في الوقت الحالي، وأضافت المسؤولة الأمريكية ''أبلغت من طرف المسؤولين الجزائريين، الذين التقيتهم خلال تواجدي في الجزائر، استعداد الحكومة للتعاون مع قوات ''أفريكوم'' لمكافحة الإرهاب وملاحقة الجماعات المسلحة في منطقة الساحل والصحراء''• وأوضحت أن ''كل دول المغرب العربي إضافة إلى الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا وليبيا أعربت عن استعدادها للتعاون مع قوات ''أفريكوم'' في هذا المجال''، وقالت فيكي ''نحن قلقون من الوضع في الساحل ومن تحركات المجموعات المسلحة، ونحن نريد مساعدة الدول الإفريقية لمواجهة الإرهاب وملاحقة الجماعات المسلحة عبر تعزيز التعاون التقني والعسكري ودعم الجيوش الإفريقية''• وأعلنت تنصيب مجموعة عمل سيكون مقرها في دولة جيبوتي مهمتها متابعة عمل قوات ''أفريكوم'' والموجهة لمكافحة الإرهاب• وأوضحت مساعدة نائب كاتب الدولة للدفاع للولايات المتحدةالأمريكية المكلفة بإفريقيا، أن زيارتها إلى الجزائر تندرج في إطار بحث آليات التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب والتنسيق الأمني بين واشنطنوالجزائر، والذي بلغ مستوى رفيعا• وقبل زيارة فيكي، كان وفد عسكري من البحرية الأمريكية قد زار الجزائر، في إطار توقف المدمرة الأمريكية ''أو أس أس أرلي بورك ''51 إلى ميناء الجزائر، وتبرز الزيارات المتتالية للمسؤولين الأمريكيين إلى إقامة تعاون شامل مع دول الصحراء والساحل الإفريقي ممثلة في الجزائر وليبيا وموريتانيا والتشاد والنيجر ومالي لمكافحة الإرهاب وملاحقة جماعات ''القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ومجموعات ارهابية أخرى تتحرك على محور وأطراف هذه الدول•