حذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام،أمس، الحجاج الجزائريين من الفتاوى التي يقدمها بعض الدخلاء و»المتنطعين« على غير علم ودراية، داعيا إياهم إلى الالتصاق بالبعثة الجزائرية المرافقة للحجاج، وأضاف الوزير أن البعثة المرافقة للحجاج خلال هذا الموسم تتضمن 150 عضو من الحماية المدنية و150 ضمن البعثة الطبية. توصيات وزير الشؤون الدينية والأوقاف التي قدمها إلى الفريق المكلف بالإرشاد ضمن البعثة الوطنية للحج جاءت ضمن اللقاء الذي جمعه بهذا الفريق الذي يضم حوالي 95 عضوا بينهم أئمة ومرشدون دينيون وكذا عدد من المرشدات. وفي معرض كلمته، حذر غلام الله الحجاج من مغبة السقوط في فخ الفتاوى التي يصدرها عدد من وصفهم بالمتنطعين والدخلاء من الأجانب والجزائريين الذين يستغلون فرصة الحج لبث الفتاوى الغريبة على المجتمع الجزائري في أوساط الحجاج، ونصح غلام الله زوار بيت الله لهذا الموسم بضرورة الالتصاق بالبعثة الجزائرية للإرشاد لتجنب التعرض لمثل هذه الفتاوى. وبعد أن شدد على ضرورة أن يكون الفريق المكلف بالإرشاد ضمن البعثة الوطنية للحج أحسن مرافق للحاج الجزائري بالبقاع المقدسة، حث الوزير أعضاء هذا الفريق على ضرورة تذكير الحجاج بأهمية الالتزام بآداب الحاج بالبقاع المقدسة وتزويدهم بمختلف النصائح اللازمة لا سيما من خلال الدعوة الى التحلي بالأخلاق الحميدة ليكون الحاج الجزائري أحسن سفير لبلده. وفي نفس السياق، دعا غلام الله الأئمة المشرفين على الإرشاد والتوجيه في البقاع المقدسة إلى أن يكونوا همزة وصل بين الحاج وأعضاء البعثة الآخرين، منها المصالح الطبية أو القنصلية قصد تلبية كل طلبات الحاج دون تأخر. أما فيما يخص بعثة الحج لهذا الموسم والتي تتشكل من 800 عضو، فقد أوضح غلام الله أن 150 عضوا منها ينتمون إلى الحماية المدنية، وجدير بالذكر في هذا الصدد أن عدد أعضاء الحماية المدنية قد تم تقليصه خلال هذا الموسم، حيث كان عددهم خلال الموسم الماضي 180 عضو، كما تتضمن البعثة أيضا -إلى جانب 95 مرشدا وإماما- 150 إطار طبي حيث تم إيلاء أهمية كبيرة لتعزيز هذا الفريق المتشكل من أطباء وممرضين إذ تم إضافة 30 عضوا مقارنة مع السنة الماضية وذلك بغية ضمان تكفل أمثل بالحجاج.