فصلت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في أول قضية إرهابية مبرمجة خلال هذه الدورة، والتي افتتحت رسميا في 18 أكتوبر الماضي، حيث تم إدانة 4 عناصر إرهابية بالسجن النافذ 7 سنوات فيما استفاد خامسهم من البراءة، كانوا ينتمون إلى كتيبة الفتح التي تنشط ببومرداس، وتبين تورطهم في العملية الانتحارية التي استهدفت الثكنة العسكرية الخاصة بالحرس الجمهوري بالمحمدية التي خلفت قتيلا و11 جريحا في 4 جوان .2008 وقد كانت النيابة قد التمست تسليط عقوبة 15 سجنا نافذا مع مصادرة المحجوزات. وحسب ما جاء في ملف قضية الحال فإنه تم متابعة 14 متهما من بينهم 11 في حالة فرار بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، تعمل علي بث الرعب في أوساط السكان، وخلق جو انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي أو الجسدي علي الأشخاص أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو أمنهم للخطر أو المس بممتلكاتهم. كما ثبت أنه من بينهم السائق الشخصي لأمير كتيبة ''الفتح'' المدعو عمر بن تيطراوي الذي لقي حتفه في فيفري الماضي علي يد قوات الأمن وكذا طالب جامعي سنة ثالثة تخصص إعلام آلي وتسيير، هذا الأخير الذي كان عنصرا في الدفاع الذاتي، إلي جانب متهم آخر ينتمي إلي نفس المجموعة تبين أنه كان يعمل بإحدى المؤسسات العسكرية واثنين آخرين موقوفين بالسجون اللبنانية لمشاركتهما في أحداث النهر البارد التي وقعت من زمن ليس ببعيد. ويعتبر المدعو )ب . أ) متهما رئيسيا في القضية حيث كان أول من ألقي عليه القبض، إذ كان من المقربين من أمير كتيبة ''الفتح'' ، وقد أخذ منه حسب ما توصلت إليه التحريات مبالغ مالية معتبرة، تمكن بواسطتها من شراء سيارة من نوع ''بيجو'' ، كما ثبتأزنه كان يمد الجماعات الإرهابية بالمعلومات حول تنقل وتحرك قوات الأمن، إضافة إلي تزويدهم بالمواد الغذائية، وأجهزة الهواتف النقالة والشرائح، كذلك نقل أفراد الجماعة إلى مناطق مختلفة من الوطن من أجل استطلاع المناطق المستهدفة قبل التنفيذ من بينها العملية الانتحارية في 4 جوان 2007 التي استهدفت الثكنة العسكرية الخاصة بالحرس الجمهوري بالمحمدية ، حيث خلفت قتيلا و11 جريحا ، وعملية أخري استهدفت المقهى المجاور للثكنة . والجدير بالذكر أن التحقيقات كشفت أن العناصر الإرهابية الناشطة تحت كتيبة ''الفتح'' كانت تخطط للقيام ب5 عمليات إرهابية منها اقتحام مقر الأمن الحضري السابع ببومرداس، والاعتداد علي شرطيين بمركز البريد ببلدية باش جراح، واختطاف أحد المستوردين ببوروبة.