دعت الجزائر المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير ميدانية لتفعيل الإنتاج الزراعي قصد مواجهة أزمة الأمن الغذائي الذي يهدد الملايين من شعوب العالم ، خلال اجتماع اللجنة الثانية للأمم المتحدة المتعلقة بموضوع التصدي لازمة الغذاء العالمي ،والمناداة بزيادة الاستثمار في القطاع الزراعي ، مبرزة في الوقت ذاته السياسة التي تتبعها لتامين الاحتياجات الغذائية لسكانها. ونقل بيان للأمم المتحدة نشر على الموقع الالكتروني لهذه الأخيرة مداخلة ممثلة الجزائر خلال أشغال هذه اللجنة باية بن إسماعيل ، والتي أوضحت أن أزمة الغذاء التي تمس عدة مناطق من العالم حاليا يرجع بالأساس إلى إهمال القطاع الزراعي في كثير من المناطق ،وكذا المضاربة في أسعار المواد الغذائية ، خاصة الأساسية منها ،مضيفة أن الأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية قد كانت هي الأخرى سببا في حدوث أزمة الغذاء العالمية . وأوضحت بن إسماعيل أنها تأمل أن تقوم الأممالمتحدة بإنشاء إدارة جديدة تعنى بضمان الغذاء لجميع شعوب العالم ،وحمايتهم من خطر المجاعة وأمراض سوء التغذية ،مشيدة في الوقت ذاته على ما بذلته الهيأة ذاتها في تعبئة المجتمع الدولي للتصدي إلى حالات المجاعة التي عرفتها بعض دول القارة الإفريقية ،ومبينة انه قد تم رصد مبالغ هائلة لهذا الغرض ، كما أن جهات أخرى ستقوم برصد أموال جديدة للغاية نفسها ، إلا أن فعالية هاته المبادرات يبقى مرهونا باتخاذ تدابير جديدة لتعزيز الإنتاج الزراعي ،ورفع المردودية الفلاحية ، خاصة في الدول التي يعرف إنتاجها نسبا متدنية. وأبرزت بن إسماعيل ما تبذله الجزائر لتكثيف إنتاجها الزراعي ،وضمان الأمن الغذائي لسكانها ،مبينة أن الخطة المتبعة من طرف الحكومة الجزائرية تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة في المجال الفلاحي ،خاصة وأنها تضم في طياتها تنفيذ برنامج التجديد الريفي الساعي إلى زيادة الإنتاج في المواد ذات الاستهلاك الواسع ،من خلال تمكين الفلاحين في المناطق الريفية من استعمال تقنيات جديدة تسمح لهم بالرفع من كمية محاصيلهم الزراعية . وتجدر الإشارة إلى أن اجتماع هذه اللجنة ينعقد أسبوعين فقط قبل انعقاد قمة روما حول الأمن الغذائي الذي ستكون تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة '' الفاو'' التي يوجد مقرها بالمدينة ذاتها.