رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها عن المسجد الأقصى المبارك الذي استمر ساعتين بعد أن تصدى مقدسيون لمحاولة الشرطة إدخال متطرفين يهود لأداء طقوس دينية، ونقلت تقارير إخبارية عن حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح، قوله إن اتصالات مصرية وأردنية أسفرت عن رفع الحصار، مشيرا إلى أن المرابطين داخل المسجد يتجولون في ساحات الأقصى. وأضاف أن المواجهات بين المرابطين في المسجد وقوات الاحتلال أسفرت عن إصابة أربعة أشخاص بالرصاص المطاطي واثنين بالقنابل الصوتية و5 حالات اختناق، فضلا عن إصابات أخرى بين صفوف المقدسيين خارج المسجد. واقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة صباح أمس ساحات المسجد الأقصى المبارك وسط إطلاق كثيف للعيارات المطاطية وقنابل الغاز، وقال مصدر فلسطيني إن قوات الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود اقتحموا ساحات المسجد الأقصى واصطدموا مع مئات الفلسطينيين الذين تجمعوا في المكان منذ وقت مبكر لصد اقتحام متوقع للمسجد من قبل جماعات يهودية متشددة. وكانت جماعات يهودية متطرفة قد هددت باقتحام المسجد الأقصى المبارك اليوم بمناسبة ما يطلقون عليه ''يوم صعود الرمبام إلى جبل الهيكل''، ووزعت أكثر من 30 جماعة يهودية ملصقات تدعو لحشد أنصارها بالقرب من المدينة المقدسة تمهيدا لعملية الاقتحام. وجاء هذا الانسحاب، بعدما طالبت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بوقف كافة الإجراءات الاستفزازية بحق المواطنين في القدس، محذرة من التداعيات الخطيرة التي تحدث في المسجد الأقصى، ونقلت تقارير إخبارية عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قوله، إن القدس خط أحمر لا يجوز تجاوزه. وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي خاصة اللجنة الرباعية الدولية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للكف عن هذه الإجراءات التي لا تخدم سوى توتير الأوضاع في المنطقة. وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة اقتحمت صباح اليوم الأحد ساحات المسجد الأقصى المبارك وسط إطلاق كثيف للعيارات المطاطية وقنابل الغاز، وقال مصدر فلسطيني إن قوات الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود اقتحموا ساحات المسجد الأقصى واصطدموا مع مئات الفلسطينيين الذين تجمعوا في المكان منذ وقت مبكر لصد اقتحام متوقع للمسجد من قبل جماعات يهودية متشددة. كما نددت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بساحات المسجد الأقصى، وأشارتا إلى أن هذه المحاولات باقتحام الأقصى غدت يومية وطالب الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الفصائل الفلسطينية بوضع حد لخلافاتها لإنقاذ المسجد الأقصى. ومن جانبه، قال يحيى موسى القيادي بحركة حماس، إن اقتحام الأقصى أصبح يوميا وحذر من مؤامرة كبيرة تحاك تجاه الأراضي الفلسطينية المقدسة، وداعيا كافة الأطراف العربية والإسلامية لإنقاذ الأقصى قبل فوات الأوان. وناشد الدكتور طالب أبو شعر وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة حماس المقالة في غزة الأمتين العربية والإسلامية بالدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته والوقوف بجانب هذه القضية العادلة وقفة جادة وعدم السكوت على الجرائم الصهيونية التي تحدث في مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى.