أكّد السيد أحمد بوسنة رئيس اللجنة التنظيمية لصالون الجزائر الدولي للكتاب، أنّ لجنة الرقابة على المصنّفات التي تضمّ ممثلي وزارتي الثقافة والشؤون الدينية والأوقاف، ستواصل عملها إلى غاية انتهاء فترة الصالون للتحفّظ على جميع العناوين التي من شأنها زرع الفتنة والبلبلة والتحريض على كلّ ما يخالف المبادئ الجمهورية وقوانينها وأضاف بوسنة خلال الندوة الصحفية التي نشّطها صبيحة أمس، بقصر المعارض للصنوبر البحري، بمعية مختلف الأطراف المنظمة للصالون، بأنّ موعد الجزائر للكتاب خطا خطوات كبيرة وتخطى مرحلة الاعتماد على الكمية إلى مرحلة الجودة والتطبيق الصارم للقانون الداخلي للصالون، حيث سيتم منع عرض الأقراص المضغوطة وأشرطة الكاسيت باستثناء الأقراص المضغوطة المرافقة للكتب· وأوضح المدير العام ل "أناب"، أنّ الصالون سيعرف مشاركة 27 دولة ب559 دار نشر من بينها 120 دار نشر جزائرية، مضيفا أنّه حتى وإن تقلّصت المشاركة إلاّ أنّ نقاطا أخرى تكرّست في الواقع من خلال زيادة المساحة المخصّصة للعرض إذ بلغت في الدورة هذه إلى 14500 متر مربّع، 15 بالمائة منها موجّهة للنشاطات الثقافية والترفيهية الموجّهة للأطفال والشباب· وأشار السيد أحمد بوسنة إلى أنّ الصالون الدولي للكتاب فضاء للبيع واللقاء الثقافي والمهني، وليس لتمويل بائعي التجزئة خارج الصالون، وسيتم خلال هذا العام عرض ما يقارب 82 ألف عنوان ب50 نسخة لكلّ عنوان وستنزل الجمهورية اللبنانية ضيفة شرف على موعد الجزائر الدولي للكتاب، ولم يبد منشّط الندوة الصحفية خوف القائمين على الصالون نفاذ كمية الكتب المعروضة في الأيام الأولى من الصالون الذي يدوم من 31 أكتوبر الجاري إلى غاية التاسع من نوفمبر الداخل· "سيلا 2007" الذي ينظّم و"الجزائر عاصمة للثقافة العربية" يرفع شعار "الثابت والمتحوّل في الثقافة العربية"، وسيتمّ خلاله إلى جانب عملية البيع والشراء، مناقشة العديد من المسائل الأدبية والفكرية، إذ من المنتظر الاقتراب من "المخيّلة الشعبية والتراث الإسلامي"، "الرواية الجزائرية الناطقة بالعربية"، "الأدب العربي المعاصر"، "الطابوهات في الثقافة العربية" إلى جانب تظاهرة "أصوات نسوية وروايات، "الإنسانية والإسلام"، " بيروت، قطب ثقافي: الماضي والحاضر"، "الآثار العربية الإسلامية في الأدب الإيطالي المعاصر" وكذا "النخب، النهضة وحركة الترجمة بالمشرق"، "الترجمة والمساهمات الحضارية"· ومن بين الأسماء التي ستستضيفها الجزائر، عدّد السيد بوسنة كلاّ من محمّد أركون، جاك فيرجيس، ليلى برتات من البيرو، علاء الأسواني، جومانة حداد، دوناتا كنزلباخ، هدى بركات، هيفاء بيطار، فضيلة الفاروق، سلوى نعيمي، جيزيل حليمي وكذا مرزاق بقطاش، رشيد بوجدرة، الطاهر وطار، واسيني الأعرج، عمارة لخوص وغيرهم· وعلى غرار الدورات السابقة سيتم تخليد أعمال ومسارات رجال أثروا المشهد الثقافي والفكري وكذا الفني الجزائري إذ سيتمّ تخليد ذكرى كلّ من الأمير عبد القادر، أحمد رضا حوحو، جاك بيرك، جول روا، فرحات عباس،الشيخ مبارك الميلي، إبراهيم بيّوض أضف إلى ذلك مولود قاسم نايت بلقاسم، البشير حاج علي، موني براح، محفوظ قداش ومصطفى لشرف إلى جانب ديوان بسكرة· للإشارة صالون الجزائر الدولي للكتاب في دورته الحادية عشرة حمل شعار "الكتابة والتحرّر"، وعرف إقبالا كبيرا للزوّار والذي وصل حدّ 350 ألف زائر ومشاركة 687 دار نشر جزائرية وأجنبية أي بزيادة 20 دار نشر مقارنة بالدورة العاشرة، وعرفت المشاركة الجزائرية زيادة ب 54 دار نشر جزائرية، لتصل عام 2006 إلى 130 دار نشر، علاوة على انتقال المساحة المستغلة في الصالون من 8500 متر مربّع إلى 9600 متر مربّع من أصل 10500 متر مربّع، إضافة إلى عرض 93 ألف عنوان بزيادة 8 ألاف عنوان، وهي أرقام تعكس المستوى الذي وصل إليه موعد الجزائر كموعد قار في أجندة المواعيد الإقليمية والعالمية· *