أشرفت وزيرة الثقافة خليدة تومي، أول أمس، على حفل تكريم الروائية والمبدعة أحلام مستغانمي حول مؤلفها الجديد ''نسيان كوم''، وذلك في إطار استكمال حلقات التكريم التي برمجتها إدارة الصالون الدولي للكتاب في دورته الرابعة عشرة والتي مست العديد من الأسماء الأدبية التي أثرت الساحة الفكرية الجزائرية. وأكدت تومي في كلمة ألقتها بالمناسبة أن أحلام مستغانمي اسم سطع نجمه في عالم الأدب نظرا لتميز كتاباتها وقوة شخصيتها الإبداعية. ''إن أحلام، تضيف الوزيرة، ليست أديبة عادية إنها كاتبة عبقرية يكفي أنها أعادت للرواية العربية هيبتها وحضورها الجماهيري''. وأضافت المسؤولة الأولى على قطاع الثقافة بالجزائر أن أحلام مستغانمي حالة أدبية نادرة الوجود في العالم العربي، حيث امتزجت فيها الكلمة الجميلة والخيال الواقعي لتعانق معاني الوطن الذي يسكنها والحب الذي تتنفسه والذي ورثته عن أبيها المرحوم المجاهد الشريف محمد. وواصلت تومي حديثها لتقول ''إن مستغانمي تكتب بأسلوب ممتع سهل للفهم وصعب في الوقت ذاته.. مزيج متناغم بين الشعر والنثر لا حدود له. وعبقرية الكتابة عند أحلام، تقول تومي، هي التي جعلت منها أديبة متميزة في كتابة الرواية والشعر''، معتبرة إياها ''ملكة الرواية العربية. ومن خلال تكريم أحلام مستغانمي، كما جاء في كلمة الوزيرة، نحن اليوم نكرم مسيرة حافلة بالعطاءات الجميلة، مسيرة إبداع لا متناهٍ إبداع الأديبة، والروائية والشاعرة الجميلة في كل أبعادها وبكل إشكالها.. إنها المبدعة الروائية والشاعرة الجزائرية. وأشادت الروائية في نفس الوقت بمواقف كل الكتاب والأدباء والروائيين الذين رحلوا من هذه الحياة أمثال الطاهر جاعوت ومصطفى الأشرف ومالك بن نبي ومولود معمري ومحمد ذيب ومفدي زكرياء وكاتب ياسين ومالك حداد وعبد الحميد بن هدوقة وغيرهم. وأوصت الروائية مستغانمي ''خيرا بكتاب الجزائر الأحياء'' معتبرة الكاتب ''هدية من عند الله إلى وطنه وأن المبدع ملك التاريخ لا ملك اللحظة وللتاريخ ذاكرة''، كما قالت. وقالت في ذات السياق إنها تتقاسم التكريم مع كل من رفعوا الجزائر بأقلامهم وثقافتهم وموهبتهم أينما وجدوا. للإشارة، فقد حضر حفل التكريم، الذي أدت خلاله المطربة اللبنانية جاهدة وهبة صاحبة الصوت الشجي والدافئ باقة من الأغاني العربية الأصيلة حول التضحية في سبيل الوطن وحب الله والخير، عدد من الوزراء وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر إلى جانب كتاب ورجال الفكر