على هامش تواجدها بولاية سطيف نشطت وزيرة التربية والتعليم الصحراوية مريم السالك ندوة صحفية أكدت من خلالها أن الأممالمتحدة تعترف بالقضية الصحراوية لكنها غير قادرة للضغط على الطرف المغربي لتطبيق حق تقرير الشعوب، ولا تستطيع فرض قراراتها واستعمال القوة لفض النزاعات رغم اعترافها بتقرير مصير كل الشعوب المستعمرة، ونحن نعد من بين هذه الشعوب، لا نريد مجرد الحديث وإنما الميدان والتطبيق هما سيدا القرارات وهو ما يطرح فرضية سلك الطريق الصعب كضرورة لانتزاع الحرية والوصول للنصر. وبما أن الحرب الحالية حسب السالك إعلامية أولا وقبل كل شيء كشفت الوزيرة عن وجود مشروع افتتاح قناة تلفزيونية فضائية في ذات الوقت إلا أنها استنكرت رفض الأقمار الصناعية العربية تخصيص فضاء لها، مما اضطرهم إلى كراء مكان في قمر غير عربي (آسبا سات). من جانب أخر أكدت وزيرة التعليم والتربية الصحراوية مريم السالك أن أكبر خطأ ارتكبته جبهة البوليزاريو هو قبولها بوقف إطلاق النار، وقالت إن ذلك حدث في ظروف خاصة، وأضافت أن البوليزاريو لو تمسك بمواصلة الكفاح المسلح في تلك الفترة لحقق حريته، وأضافت أن الصحراويين التزموا بوقف إطلاق النار، لكن المغرب الذي وصفته بشتى النعوت ضل يتلاعب، مؤكدة أن النظام المغربي يعيش أصعب مراحل ضعفه بسبب هشاشته، مؤكدة أن محمد السادس يفكر في التخلي عن الحكم لأخيه وهو سبب عدم مشاركته في قمة الاتحاد المتوسطي، هذه القضية الأخيرة اعتبرتها السالك إشراكا مرغما للمغرب في القمة لأن الحكومة المغربية أصبحت منقادة وراء تقارير فرنسا، مشيرة إلى العلاقة المغربية الإسرائيلية وهو ما يؤكده الدعم السافر الذي يلقاه النظام المغربي من اليهود، وإدارة بوش ومن فرنسا هو الذي يجعله يصمد رغم الألم، وهذا لمصالح هذه الدول في المغرب. وأكدت مريم السالك أن العودة إلى خيار الكفاح المسلح أصبح الحل الوحيد الذي قد يسمح للصحراويين من انتزاع حريتهم إذا رفض المغرب الحلول المقترحة والمتمثلة في استفتاء تقرير المصير.