أكدت السيدة مريم السالك أحمادة وزيرة التعليم والتربية بالجمهورية العربية الصحراوية خلال الندوة الصحفية التي نشطتها مساء يوم الخميس بقاعة المركز الثقافي البلدي عيسات إيدير بسكيكدة بأن الشعب الصحراوي ليس من دعاة الحرب لأنه شعب مسالم لكن إذا كانت الحرب هي الطريق الذي سيقود إلى الحرية والاستقلال والانعتاق فإن ذلك سيكون أمرا محسوما لا رجعة فيه، مضيفة بأن المفاوضات المباشرة الأخيرة التي جرت بمانهاست بالولايات المتحدةالأمريكية التي أظهرت الانحياز المفضوح للمثل الخاص للأمين العام لهيئة الأممالمتحدة للأطروحة المغربية المتعلقة بمنح الشعب الصحراوي حكما ذاتيا تحت وصاية مغربية وهوما أكده بالمغرب حين قال بأن قيام دولة في الصحراء الغربية قرار غير صائب مشيرة في هذا الصدد إلى أنه أمام تعنت القصر المغربي وتجاهله للحق المشروع للشعب الصحراوي في تقرير مصيره بنفسه فإن أمر الحرب قد تم الفصل فيه خلال المؤتمر الأخير لجبهة البوليساريو لتؤكد بأن النظام المغربي الاستعماري لا يريد حل هذه القضية التي هي قضية بين الشعب الصحراوي والمستعمر المغربي لا كما يروج لها القصر بأنها قضية جزائرية... والأكثر من ذلك فقد أشارت السيدة الوزيرة بأن الشعب الصحراوي قدم الكثير من التنازلات منها قبوله لوحدة اندماجية في إطار المغرب العربي لكن كما قالت من باب المصالح المشتركة والاعتراف بالآخر والاحترام المتبادل، وأن صبره قد نفذ ولم تعد لديه أدنى ثقة بالأممالمتحدة.. مضيفة بأن جبهة البوليساريو سوف لن تتفاوض مستقبلا مع النظام الملكي بحضور الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الحالي... كما أكدت بأن المواقف الأخيرة للرئيس الأمريكي بوش الذي يعيش فترة حكمه الأخيرة لا تؤثر كثيرا على نضال الشعب الصحراوي... لتتحدث بعدها عن حرب الإبادة التي يمارسها القصر الملكي في حق الشعب الصحراوي في المدن المحتلة سيما الضغط الممارس على الشيوخ والأعيان الذين رفضوا الانصياع لإغراءات المغرب ومساوماته وصلت إلى حد قتل العديد منهم سما، بالإضافة إلى ممارسته لكل أنواع وأشكال القمع والاضطهاد والاغتصاب. مشيرة إلى أن الوضع في الأراضي المحتلة جد خطير داعية كل العالم من حقوقيين ومحبي السلام للتدخل العاجل لوضع حد للاعتداءات المغربية...ثم تطرقت بعدها لانتفاضة الاستقلال بالمدن الصحراوية بقيادة الشباب...موضحة بأن القصر الملكي من مصلحته أن يبقى الجيش بعيدا عن القصر.. وفيما يخص الموقف الفرنسي من القضية أشارت الوزيرة الصحراوية بأن الحكومة الفرنسية قد طلبت من المنظمات الإنسانية تقليص من مساعدتها للشعب الصحراوي معتبرة الموقف الفرنسي الرسمي ما هو في واقع الأمر سوى محاولة فرنسية لفرض تواجدها بالمنطقة انطلاقا من بوابة المغرب لضمان مصالحها الاقتصادية... وقد أثنت الوزيرة على الدعم الكبير الذي قدمته وتقدمه الجزائر للشعب الصحراوي وللقضية الصحراوية العادلة مشيرة بأن بالجزائر 07 ألاف طالب ما بين الإعدادي والمتوسط والثانوي والجامعي موضحة بأن حوالي 220 طالبا تحصلوا على شهادة البكالوريا.. للتذكير فقد حطت بمدينة العشرين أوت 55 القافلة التضامنية مع الشعب الصحراوي بمشاركة كل الفعاليات الصحراوية والقافلة كما أشارت الوزيرة تحمل رسالة تقدير وامتنان واعتراف للجزائر لما قدمته من دعم للقضية الصحراوية طيلة 32 سنة..كما سيتم ومن خلال هذه القافلة التعريف بنضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال.