وجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية إلى كافة أفراد أسرة المرحوم المجاهد بشير بومعزة الذي وافته المنية يوم الجمعة أكد فيها أن الجزائر فقدت ''مناضلا صلبا ومجاهدا مؤمنا بعدالة قضية أمته ووطنيا مخلصا نذر حياته لخدمة شعبه''. واستهل الرئيس بوتفليقة برقيته قائلا ''لبت اليوم روح المناضل والمجاهد المرحوم بشير بومعزة نداء ربها لتلتحق بالرفيق الأعلى''. وأضاف رئيس الدولة في برقيته ''قد نما إلي الخبر الأليم الذي تفزع له النفس وتأتلم لاسيما والراحل من رعيل الوطنيين الرواد تنبه وعيه مبكرا لمناكر الاحتلال وظلمه لشعبنا فانخرط في الحركة الوطنية وأدى جلائل الأعمال بتوعيته أبناء شعبه داخل الوطن وخارجه إلى أن اندلعت ثورة نوفمبر المباركة فكان من السباقين إليها فالتحق بصفوفها مناضلا ومؤطرا وقائدا''. وواصل رئيس الجمهورية قائلا ''ولما وضعت حرب التحرير مع العدو أوزارها كان الرجل في الصفوف الأولى لبناء مؤسسات الدولة الوطنية الحديثة فاضطلع بواجب المسؤوليات الكبرى وتقلد المناصب العليا وختم هذه المسيرة الظافرة برئاسة مجلس الأمة في السنوات الماضية''. وأبرز الرئيس بوتفليقة أن الفقيد ''لم تثنه مهامه النبيلة عن أداء واجب النضال في المجتمع المدني من خلال تأسيسه وإشرافه على جمعية وطنية تنافح عن حق الشعب الجزائري فيما كابده وقاساه من جرائم ضد الإنسانية على أيدي زبانية القتل والإبادة في مجازر ماي 1945 مرسيا بذلك لبنة هامة في صرح حماية الذاكرة الجماعية للأمة ضد النسيان والتلف، فضلا عن مواقفه الصريحة في الدفاع عن القضايا العادلة للأمة العربية''. وأكد رئيس الدولة ''لقد فقدت فيه الجزائر مناضلا صلبا ومجاهدا مؤمنا بعدالة قضية أمته ووطنيا مخلصا نذر حياته لخدمة شعبه''. ''تغمد المولى روحه بأنعام رحمته وأغدق عليها من ثوابه وأسكنها رياض الفردوس مع الصديقين والشهداء. فبقلب راض بقضاء الله وقدره المحتوم أعرب لأهله الأكارم وذويه الأبرار ورفاق دربه عن صادق العزاء وخالص الدعاء مستعطفا من لدنه الرحمة والسلوان'' يضيف رئيس الجمهورية. ''وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون''.