أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم المجاهد بشير بومعزة الذي وافته المنية أمس الأول بمدبنة لوزان السويسرية عن عمر يناهز 82 سنة، أن الجزائر وبفقدان بومعزة تكون قد فقدت مناضلا صلبا ومجاهدا مؤمنا بعدالة قضية أمته ووطنيا مخلصا نذر حياته لخدمة شعبه. أشاد الرئيس بوتفليقة في رسالة التعزية التي وجهها إلى أسرة الفقيد بخصال المناضل بشير بومعزة الذي وصفه بأنه من رعيل الوطنيين الرواد، لأنه تنبه وعيه مبكرا لمناكر الاحتلال وظلمه للشعب الجزائري فانخرط في الحركة الوطنية وأدى جلائل الأعمال بتوعيته أبناء شعبه داخل الوطن وخارجه إلى أن اندلعت ثورة نوفمبر المباركة فكان من السباقين إليها فالتحق بصفوفها مناضلا ومؤطرا وقائدا. وواصل رئيس الجمهورية قائلا »ولما وضعت حرب التحرير مع العدو أوزارها كان الرجل في الصفوف الأولى لبناء مؤسسات الدولة الوطنية الحديثة فاضطلع بواجب المسؤوليات الكبرى وتقلد المناصب العليا وختم هذه المسيرة الظافرة برئاسة مجلس الأمة في السنوات الماضية«. وحسب الرئيس بوتفليقة فإن الفقيد لم تثنه مهامه النبيلة عن أداء واجب النضال في المجتمع المدني من خلال تأسيسه وإشرافه على جمعية وطنية تنافح عن حق الشعب الجزائري فيما كابده و قاساه من جرائم ضد الإنسانية على أيدي زبانية القتل والإبادة في مجازر ماي 1945 مرسيا بذلك لبنة هامة في صرح حماية الذاكرة الجماعية للأمة ضد النسيان والتلف فضلا عن مواقفه الصريحة في الدفاع عن القضايا العادلة للأمة العربية. وأكد رئيس الجمهورية لقد فقدت فيه الجزائر مناضلا صلبا ومجاهدا مؤمنا بعدالة قضية أمته ووطنيا مخلصا نذر حياته لخدمة شعبه، معربا لأهله وذويه الأبرار ورفاق دربه عن صادق العزاء وخالص الدعاء مستعطفا من لدنه الرحمة والسلوان.