كشف الرئيس المدير العام لمجمع ''غالسي'' المشرف على إنجاز أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر وأوروبا عبر مدينة ألميريا الإسبانية أن أشغال الإنجاز التي تسير بوتيرة متسارعة في الآونة الأخيرة قد تصل إلى 90 بالمائة بحلول شهر مارس المقبل، مما يسمح بالاستعداد لإجراء التجارب النهاية للإمدادات من الغاز نهاية الثلاثي الأول من العام .2010 وأوضح الرئيس المدير العام لمجمع ''ميدغاز'' خلال اجتماع للمسيرين بحضور مارتن سولير وزير الابتكار والعلوم والمؤسسات لمقاطعة ألميريا أنه في حال سير الأمور كما هو مخطط لها فإن المرحلة الأخيرة من التشغيل النهائي لخط أنابيب الغاز ستنطلق شهر جوان المقبل. واتفق مسيرو وإطارات المجمع المشرف على انجاز خط الأنابيب خلال اجتماعهم على تغيير المقر الرئيسي لمجمع ''ميدغاز'' ونقله إلى مدينة ألميريا، وهو القرار الذي وافق عليه مجلس الإدارة، وأصر وزير الابتكار والعلوم والمؤسسات على قرار الانتقال إلى مقاطعة ألميريا بالنظر إلى قدرة هذه الأخيرة في جذب الأعمال والاستثمارات إلى المنطقة التي ستستفيد من كميات إضافية من الغاز تصل إلى 8 ملايير متر مكعب سنويا. وأوضح مارتن سوليز في تصريحات صحفية نقلتها مصادر إعلامية مؤخرا، أن نقل المقر إلى مقاطعة ألميريا سيسمح بخلق قرابة 60 وظيفة جديدة، مشددا على الموقع الاستراتيجي للمنطقة، على اعتبارها الخط الرابط بين الجزائر وكامل القارة الأوروبية بما في ذلك فرنسا. وأشار مارتن سولير في ذات الصدد إلى المناقشات التي جرت في الأشهر الأخيرة للاستفادة من الغاز القادم من الجزائر عبر أنبوب ''ميدغاز''، في إشارة إلى المفاوضات التي انطلقت بين المجمع والسلطات الفرنسية لدراسة إمكانية الاستفادة من كميات الغاز القادمة من الجزائر والتي انطلقت تحت رعاية اللجنة الأوروبية للطاقة، مبررا ذلك بالحاجة الأوروبية إلى تنويع مصادر الطاقة في ظل التهديدات التي تفرضها الأزمة بين موسكو وكييف. وأضاف الوزير الإسباني أن استخدام الغاز الطبيعي والطاقات البديلة الأخرى أضحى يشكل أكثر من ضرورة في ظل احتمال نضوب الثروة النفطية، خاصة وأن المنطقة لا تزال تبحث عن تأمين الأمن الطاقوي للاستجابة للمشاريع الاستثمارية. من جهة أخرى، ذكر سولير أن اللجنة الإسبانية للطاقة وافقت على بناء خط أنبوب غاز جديد في منطقة المنصورة ضواحي الأندلس والتي تعد من أكبر المناطق الصناعية في المقاطعة، فيما يرتقب انطلاق أشغال إنجازه بداية العام .2010