أعلن مجمع ''ميدغاز'' المكلف بإنجاز خط أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر وأوروبا عبر مدينة ألميريا الإسبانية عن إنهاء أعمال الخط الأرضي الرابط بين المدينتين الإسبانيتين ألميريا وألبست نهاية الأسبوع الماضي، قبل أن يتم ربطهما بشكل نهائي بخط الأنبوب الواقع على الأراضي الجزائرية انطلاقا من مدينة بني صاف الساحلية، في الوقت الذي استكملت فيه الباخرة الإيطالية ''سايبام'' التي أوكلت لها مهمة إنجاز الأشغال الخاصة بالجزء الواقع في الأراضي الجزائرية بصفة نهائية الشهر الفارط. وأرجع مجمع ''ميدغاز'' حسب ما تناقلته مصادر إعلامية إسبانية مؤخرا سبب التأخر الحاصل في استكمال أشغال الانجاز عبر الأراضي الإسبانية إلى رداءة الأحوال الجوية، وهو ما أدى إلى تأخر طفيف في إنجاز المرحلة الأخيرة ليتم ربطها بالجزء الواقع في المياه العميقة قبالة الساحل الجزائري، على أن يدخل حيز الخدمة مطلع العام المقبل بعد إجراء سلسلة من اختبارات السلامة. وكانت أشغال إنجاز الجزء الواقع في الأراضي الإسبانية قد تعرضت مؤخرا إلى العديد من الاضطرابات بسبب المشاكل الناجمة عن سير العمل في مناطق الصيد التابعة لمياهها الإقليمية، مهددا بذلك مستقبل ثروتها السمكية، وهو الأمر الذي أدى دخول المجمع في مفاوضات مع السلطات الإسبانية لتعويض الصيادين بما يقارب 3 ملايين أورو، تدفع على ثلاث مراحل، بداية من 50 بالمائة كمرحلة أولية خلال شهر سبتمبر الماضي، و40 بالمائة شهر نوفمبر الفارط، فيما تدفع 10 بالمائة المتبقية مطلع فيفري من العام المقبل.