سيعقد لقاء جزائري إيطالي رفيع المستوى اليوم بألغيرو بسردينيا (ايطاليا) برئاسة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ورئيس المجلس الايطالي السيد رومانو برودي في إطار معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين البلدين ويعقد هذا الاجتماع الأول من نوعه تطبيقا للمعاهدة التي وقعتها الجزائر وايطاليا خلال زيارة الدولة التي قام بها للجزائر الرئيس الايطالي كارلو أزغليو تشيامبي في جانفي 2003· وتحدد هذه المعاهدة التي تعد الوحيدة من نوعها التي وقعتها إيطاليا مع بلد من الضفة الجنوبية لحوض المتوسط المحاور الكبرى للتعاون السياسي والاقتصادي والعلمي والثقافي بين البلدين· وأفاد مصدر دبلوماسي أن هذا اللقاء الذي "يمهد لعهد جديد" في العلاقات الجزائرية الايطالية يندرج في إطار مسار تعزيز الحوار السياسي الثنائي رفيع المستوى الذي تمت مباشرته خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس بوتفليقة إلى ايطاليا في نوفمبر 1999· وتعتبر آفاق التعاون في قطاع الطاقة الذي يطغى اليوم على المبادلات الجزائرية الايطالية "واعدة" لاسيما من خلال انجاز خلال السنوات المقبلة مشاريع استراتيجية حول تعزيز طاقة أنبوب الغاز أنريكو- ماتي وبناء أنبوب ثان يربط مباشرة البلدين· وفي هذا السياق وقعت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك ومنطقة سردينيا التي تتمتع بحكم ذاتي يوم الاثنين الفارط في هذه الجزيرة الايطالية اتفاقا يحدد المبادئ الأساسية لتعاونهما الجاري في سوق الغاز في سردينيا· ويتضمن الاتفاق إنشاء شركة مشتركة مكلفة بتطوير هذه السوق وتسويق الغاز الطبيعي الجزائري في سردينيا عبر أنبوب الغاز غالسي· وحسب سوناطراك فأن هذا الاتفاق يمثل "مرحلة هامة في مسار تطوير مشروع أنبوب النفط غالسي"· واستفيد أيضا "أن الجزائر وإيطاليا يعملان أيضا على تنويع التعاون الثنائي" مع الإشارة إلى الاهتمام المتزايد الذي توليه المؤسسات الإيطالية للسوق الجزائرية لا سيما في قطاعات الموارد المائية والنقل والأشغال العمومية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات الصغيرة والمتوسطة· وقد ارتفعت قيمة الاستثمارات الإيطالية في الجزائر خلال السنوات الستة الأخيرة حيث قدرت بمليارات الدنانير· وعلى المستوى التجاري تعد إيطاليا الزبون والممون الثاني للجزائر· وقد تزايدت القيمة الإجمالية للتبادلات الثنائية بحوالي 20 بالمائة سنة 2006، حيث بلغت 11 مليار دولار