انتقلت الأخطاء الطبية من الأطباء الجزائريين إلى الأطباء الأجانب في العبادات الخاصة حيث تم تسجيل خطأين طبيين في مجال طب العيون، حسب ما كشفه رئيس عمادة الأطباء الجزائريين ورئيس مجلس أخلاقيات الطب الدكتور بقاط بركاني عن تسجيل حالات أخطاء طبية من قبل أطباء أجانب في حق الجزائريين ، وهذا في العيادات الخاصة، بعد أن أعطيت لهم رخصا لإجراء عمليات جراحية فيها، وقال نفس المتحدث أن ''هناك رخصا أعطيت لأطباء أجانب يمارسون المهنة في اختصاصات يعرفها الأطباء الجزائريون بل ويتقنونها. خاصة في مجال طب العيون لإجراء عمليات جراحية غير أنه تم تسجيل خطأين طبيين على مستوى العيادات الخاصة . أكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين في الحصة الإذاعية ''جدل'' للقناة الأولى أمس أن هناك '' قضيتين لأطباء أجانب سجلت على مستوى العيادات الخاصة ارتكبوا أخطاء طبية في مجال جراحة العيون '' مشيرا إلى أنه تم تسجيلها على مستوى عمادة الأطباء والملف يدرس الآن، مشيرا في نفس السياق إلى أن العمادة تعتزم متابعتهم قضائيا وفي العدالة الجزائرية. وكشف رئيس مجلس أخلاقيات الطب عن تسجيل 200 خطأ طبي من قبل الأطباء الجزائريين خلال السنتين الماضيتين، موضحا أن أغلب الحالات المسجلة تنحصر في ميدان طب النساء والعيون، مشيرا إلى أن هناك أطباء أوقفوا عن عملهم وآخرون تلقوا توبيخات من مجلس أخلاقيات المهنة بسبب الأخطاء الطبية. وأكد المتحدث أن ظروف إجراء العمليات في الجزائر تمارس في أجواء صعبة خاصة وأن القانون في هذا المجال لايحمي الأطباء من جهتها اتهمت المحامية منصوري نادية عمادة الأطباء بالتحايل والتمويه من أجل إنقاذ الطبيب من التهمة الموجهة إليه حماية له، كما طلبات المتحدثة بضرورة أن تكون رئاسة عمادة الأطباء خارج إطار السلك الطبي من أجل الموضوعية في هذا ألأمر. من جهته أكد ممثل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عمر بورجوان أن الدولة تمارس صلاحياتها بمراقبة خاصة العيادات الخاصة وهذا من أجل التقليل من الأخطاء الطبية حيث أكد أنه تم تسليط عقوبات على عديد من الأطباء إلى جانب الفصل من المهنة ومنع الترقية. فيما تساءلت المحامية عن الغياب الكلي للمريض الذي ارتكب عليه الخطأ الطبي الذي من المفروض أن يتابع من جميع النواحي خاصة الناحية المعنوية أو إعادة إجراء عملية لتصحيح الخطأ خاصة في ظل تهرب الأطباء الذين ارتكبوا تلك الأخطاء من إصلاحها حسب نفس المتحدثة. وفي نفس الاتجاه اعتبر الدكتور مصطفى خياطي رئيس قسم بمستشفى مصطفى باشا و رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، أن غياب التكوين المتواصل يعد من بين الأسباب في استفحال ظاهرة الأخطاء الطبية في الجزائر.