الجمعية الجزائرية للإخصاب ومنع الحمل تعلن عن ميلاد الجمعية الوطنية لفيروس ''البابيلوما البشري'' أعلن نهابة الأسبوع الماضي عن ميلاد الجمعية الوطنية لفيروس البابيلوما البشري، حيث كشف البروفسور بوزكريني، أخصائي في الإنجاب الاصطناعي ورئيس مصلحة الإنجاب المدعم بمستشفى نفيسة حمود بارني سابقا ورئيس الجمعية الجزائرية للإخصاب ومنع الحمل، أن الهدف من إنشاء هذه الأخيرة ذات الطابع العلمي هو النهوض بمجال البحث في مكافحة انتشار فيروس البابيلوما البشري المسؤول عن الإصابة بسرطان عنق الرحم الذي يعد ثاني أنواع السرطانات لدى المرأة. كشف الروفسور بوزكريني أمحمد، في اتصال ب ''الحوار'' غداة الإعلان عن ميلاد الجمعية، أن هناك العديد من الأورام السرطانية التي تعتبر الفيروسات من أهم مسبباتها إلى جانب العوامل الأخرى. وسرطان عنق الرحم عند النساء هو أحد هذه السرطانات التي ثبتت علاقة ظهورها بوجود فيروس البابيلوما البشري HPV. نتائج البحوث العالمية وراء ميلاد الجمعية أكد البروفسور، أن نتائج البحوث العلمية العالمية الحديثة كانت من بين الدوافع الرئيسية لبعث الجمعية، وأوضح أن فريقا من العلماء نجح خلال السنوات الماضية بفرز 11 نوعا من فيروس البابيلوما المسؤول عن الإصابة بسرطان عنق الرحم الفتاك. كما أظهرت دراسة فرنسية جديدة أن هناك 7 أنواع جديدة من البابيلوما البشرية لتضيفها إلى قائمة ال 11 فيروسا المعروفة. وجاء في نتائج الدراسة الموسعة التي أجرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، قال البروفسور، أن إصابة عنق الرحم بالالتهاب يسببه أحد أنواع فيروس البابيلوما ال 18 ويرفع مخاطر الإصابة بالسرطان عند النساء بنسبة 158 بالمائة. وهذه علاقة واضحة بين الفيروس والسرطان الذي ترتفع نسبة مخاطره بكثير عن نسبة علاقة التدخين بسرطان الرئة. ونصح البروفسور النساء بالتوجه إلى إجراء فحص خاص يمكن أن يثبت وجود الإصابة بنحو 13 نوعا من أنواع فيروس البابيلوما. ويمكن بعدها، إذا تكررت الالتهابات، اللجوء إلى فحص متطور لكشف الفيروسات اسمه ''الباب''. وهو الفحص الأكيد والمضمون لوجود تغيرات خلوية في عنق الرحم تتطابق مع الأنسجة السرطانية التي تسببها فيروسات البابيلوما. وهناك فحص تشخيصي آخر محتمل يمكن أن ينصح به وهو ما يسمى بفحص تنظير المهبل، إلا أن هذا الفحص، قال البوفسور، لا يجرى إلا في حالات نادرة خشية نقل العدوى أو حدوث الجروح التي قد تفاقم الحالة. وتعتبر مخاطر عودة الالتهاب وتكرره في عنق الرحم من أكثر المشاكل العلاجية المعقدة المرتبطة بهذا السرطان، كما أن تكرر الالتهاب بفيروسات البابيلوما يزيد مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. وأثبتت الدراسات عبر العالم أن التهاب فيروس البابيلوما تراجع لدى معظم النساء بعد 3 أشهر من إخضاعهن إلى عمليات استئصال سرطان عنق الرحم، واختفى الالتهاب تماما تقريبا بعد سنة من إجراء العمليات. الالتهابات المتكررة تزيد مخاطر سرطان عنق الرحم ذكر البروفسور ان الالتهابات المتكررة والمتأصلة لعنق الرحم بواسطة فيروسات البابيلوما ترفع مخاطر الإصابة بالسرطان في هذه المنطقة. وهذا ما جاء في تعليق أحد الأخصائيين الألمان، أضاف البروفسور، على أساس نتائج دراسة أوروبية شملت 30 ألف امرأة أجريت عليهن فحوص كشف فيروس البابيلوما في ألمانيا والسويد واسبانيا وبريطانيا وفرنسا والدنمارك، أظهر أن النساء اللاتي تعانين من التهاب مستمر في عنق الرحم بفيروسات البابيلوما ترتفع عندهن مخاطر السرطان بين 200 و500 بالمائة مقارنة بالنساء اللاتي يتعرضن لالتهابات طارئة من هذا النوع.