يحل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اليوم بمدينة سطيف في زيارة عمل يشرف من خلالها على افتتاح السنة الجامعية 2009-2010 من على منبر جامعة فرحات عباس، حيث تعتبر الزيارة الثانية عشر للرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى ولاية سطيف منذ اعتلائه عرش قصر المرادية سنة .1999 ويرافق الرئيس بوتفليقة في هذه الزيارة التفقدية تسعة وزراء هم وزير التكوين الهادي خالدي، ووزير الطاقة شكيب خليل، ووزير الرياضة الهاشمي جيار ووزير التربية بوبكر بن بوزيد ووزير التضامن جمال ولد عباس ووزير الموارد المائية عبد المالك سلال ووزير الأشغال العمومية عمار غول ووزير النقل عمار تو لتدشين أو تفقد عدد من المشاريع عبر تراب ولاية سطيف. والمنتظر أن يدشن رئيس الجمهورية قطبا جامعيا، هو الثاني من نوعه بسطيف بعد القطب الجامعي الأول، فضلا عن معاينته لبعض المشاريع التنموية بالولاية. للتذكير فإن الدخول الجامعي الجديد 2009-2010 الذي ستعطى إشارة انطلاقه الرسمية اليوم الخميس تميز بمواصلة عملية الإصلاحات العميقة التي شرع في تجسيدها ميدانيا منذ عدة سنوات مع الاعتناء بالجانب النوعي للتكوين وذلك حسب مسؤولي هذا القطاع. وينتظر التحاق 1 164 137 طالب وطالبة خلال هذه السنة بمختلف المؤسسات الجامعية عبر التراب الوطني من بينهم 134 981 من الحاملين الجدد للبكالوريا وتقدر نسبة الاناث منهم ب 7ر57 بالمائة. وسيؤطر هؤلاء الطلبة حوالي 35 ألف أستاذ في مختلف الاختصاصات من بينهم 7000 أستاذ من المصف العالي و بمعدل نسبة تأطير تبلغ أستاذ واحد لكل 30 طالبا. وتتمثل هذه الاصلاحات التي سيعرفها الدخول الجامعي 2009-2010 الشروع في فتح أقسام تحضيرية للمدارس الوطنية في العلوم والتكنولوجيا والعلوم الاقتصادية والتجارية والتسيير وكذا أقسام تحضيرية مدمجة في الإعلام الآلي والهندسة المعمارية وإنشاء مدارس عليا جديدة مختصة في التكنولوجيا والصحافة والعلوم السياسية والإدارة. وسيرافق هذه الإصلاحات الجديدة -- حسب وزير التعليم العالي رشيد حراوبية -- في ''فتح مناصب مالية جديدة تقدر ب 8140 منصب سواء في المؤسسات الجامعية أو في مراكز الخدمات''. كما يتميز هذا الدخول الجديد بسعي الوزارة إلى تحسين نوعية التأطير من خلال مواصلة تنفيذ مخطط تكوين المكونين وكذا وضع إجراء لتقييم وضمان النوعية انطلاقا من هذه السنة الجامعية. وفي هذا السياق كشف المسؤول الأول عن هذا قطاع التعليم العالي عن منح 420 منحة خلال هذه السنة للتكوين بالخارج للأساتذة الذين هم بصدد إنهاء أطروحاتهم وكذا 100منحة لمواصلة الدراسة للطلبة المتفوقين''. وفيما يتعلق بالهياكل الجامعية الجديدة --وحسب وزير التعليم العالي والبحث العلمي --فقد تم استلام 116 الف مقعد بيداغوجي جديد مما رفع قدرة الاستقبال الى 1.110 مليون كما تم استلام 30 مطعما جامعيا و 69 ألف سرير موزعة على 215 اقامة جامعية. من جهة أخرى وتطبيقا لقرار رئيس الجمهورية الذي سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من هذا الدخول فإن المنح الموجهة لطلبة مراحل التدرج سيتم رفعها بنسبة 50 بالمئة وفي نفس الوقت سيتم تأسيس لأول مرة منحة شهرية قيمتها 12000 دج لطلبة الدكتوراه. وفيما يتعلق بالسكنات الاجتماعية الخاصة بالأساتذة وعمال القطاع فقد وصل برنامج الوزارة الذي شرعت في تنفيذه منذ عدة سنوات إلى مرحلة متقدمة في الإنجاز، حيث سيتم تسليم الشطر الأول منه قريبا والمقدر ب 3500 مسكن. وفي مجال البحث العلمي اتخذت الوزارة عدة إجراءات فعالة لتطوير هذا الميدان وذلك بغية جعله يتماشى مع التطورات التي يعرفها الاقتصاد الوطني وكذا الانفتاح على المحيط الاجتماعي. وتتمثل هذه الاجراءات على وجه الخصوص في وضع 12 لجنة قطاعية دائمة جديدة وكذا تنصيب المجلس الوطني للتقييم قريبا الذي سيكون قاعدة حقيقية لترقية النظام الوطني للبحث لرفعه إلى مصف الأنظمة الدولية ورفع عدد مخابر البحث الذي انتقل من 640 إلى 783 مخبر معتمد لدى مؤسسات التعليم العالي والإطلاق المبرمج ل200 مخبر بحث وإنشاء 6 وحدات بحث جديدة بالإضافة إلى إنشاء مركز وطني للبحث في البيوتكنولوجيا. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أكد خلال الجلسات الخاصة بتقييم قطاع التعليم العالي والأعمال المنجزة في هذا المجال أنه ''يتعين على القطاع السهر من خلال أعماله على تحقيق انفتاح البحث الجامعي والتفتح على المؤسسات والهيئات الاجتماعية''.