كانت للحوار فرصة للتقرب من الفنان السوري مجد رياض خلال الندوة المنعقدة على هامش السهرة السادسة للمهرجان، وتوقف الفنان عند العديد من المحطات الحاسمة في مشواره الفني بدءا بعالم الغناء والطرب، ومرورا بتعليم فن الموسيقى، وصولا الى الفن المسرحي. وردا عن سؤال حول امكانية الفنان في حمل الرسالة العندليبية وارضاء الجماهير الواسعة لهذا النوع من الفن، خاصة وأن الرسالة تعد ثقيلة، ولم يستطع الكثير من الفنانين إبلاغها بسبب الخصوصيات التي تميز العندليب عن غيره. قال مجد رياض إن الجماهير وحدها والحاضرين فوق ركح جميلة الأثري وحدهم القادرون على اصدار الحكم حول ما ان كنت قادرا على حمل الرسالة من عدمها، فأنا أرى أن عبد الحليم حافظ أسطورة ، ونحن كفنانين كان لزاما علينا الحفاظ على هذه الأسطورة، ان لم نقل جزءا منها، اضافة الى أن الأغاني التي أقوم باعادتها ليست للعنديب فحسب وانما لعدد من المطربين والشعراء، أمثال الموجي، بليغ حمدي ومحمد عبد الوهاب والشعراء مثل نزار قباني ومحمد حمزة، لكن المؤكد أن عبد الحليم حافظ يأتي على رأس الأسماء التي تأثرت بها وأعشق إعادة أغانيه. وعن تميزه في طريقة إحياء الحفل، أوضح مجد انه اعتاد احياء سهرات فنية داخل ديار الأوبيرا في مصر العراق وسوريا، واليوم وأمام هذا الجمهور المميز كنت في تجربة الغناء في الهواء الطلق، وهي طريقة يعتبرها مجد رياض، ليست بالسهلة وتتطلب الكثير من الدقة والتركيز والمراقبة المستدامة، سيما ما تعلق بطريقة العزف والحركات فوق الخشبة اضافة الى تلبية ما يطلبه الجمهور. كما أعرب الفنان عن استيائه ازاء ظاهر التطفل على الفن والاغراءات الماجنة التي أصبحت تعصف بمختلف الفضائيات، وحتى الاحتفاليات، مشيرا الى أن الأصل في الفن هو الاحتشام والاحترام، وليس الهرولة وراء الماديات دون أدنى احترام للمشاعر. و فند رياض مجد الضغوطات السياسية على الفنانين السوريين بدليل أنه في ظرف يومين استضاف مهرجان اسمين من دولة سوريا، وهو ان دل على شيء انما يدل على الحرية التي ينعم بها الفنان السوري في تنقلاته وإبداعاته. أما بخصوص افتقاد الساحة العربية للمخرج الكبير يوسف شاهين، فقال إن الفقيد كان رمزا للنشاط، وهناك أسماء يعول عليهم في حمل المشعل مثل المخرج خالد يوسف والذي قبل رحيل شاهين استطاع أن يثبت أنه قادر على حمل المشعل بأعماله الراقية، ومصر في نظر مجد ام لأسماء فنية كبيرة. ونفى رياض أن اعتلاء والده منبر وزارة الثقافة السورية يكون وراء دخوله عالم الفن بل قال إن الفن عشش بداخله منذ الصغر، لأن والده كان آنذاك سفيرا سوريا في إحدى البلدان العربية. وقال مجد إنه يرفض الفصل بين الغناء والمسرح وان كلايهما قيمة لعملة واحدة.