لم تتسع المقاعد المخصصة للجمهور للعدد الهائل من المتفرجين من العائلات والشباب الذين قصدوا الموقع الأثري بجميلة لمتابعة فعاليات السهرة السادسة من المهرجان، والتي فضل المنظمون أن يكون الدخول إليها مجانا بمناسبة اليوم العربي للثقافة. * ولم تشهد الحفلة التي انطلقت في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا أية تجاوزات، على الرغم من التوافد الغفير للجماهير التي بدت متعطشة لتذوق الفن الأصيل وتابعت أداء المطرب السوري مجد رياض على مدار ساعتين إلا ربع كاملة أعاد خلالها جملة من أغاني العندليب الأسمر "عبد الحليم حافظ"، بدءا من أغنية "سواح"، "بدأ المشوار" وغيرها من الأغاني العاطفية التي تفاعل معها الجمهور الغفير الحاضر بالتصفيق والترديد، كما غنى مجد رياض أيضا باقة أخرى من الأغاني الشرقية المتنوعة، فأدى لمحمد عبد الوهاب أغنية "يا مسافر وحدك"، ومن كلمات الشاعر العربي الكبير نزار قباني أغنية "في حياتك يا ولدي امرأة سبحان المعبود"، وغيرها من الأغاني الأخرى الطربية. وبعد غياب المغني الشاوي "ماسينيسا" عن حفلة السهرة السادسة إثر تعرضه إلى حادث مرور بسيارته وهو في طريقه إلى مدينة جميلة الأثرية، إعتلى المطرب القبائلي جمال علام المنصة في حدود الساعة الواحدة صباحا وأدى مجموعة من أغانيه القبائلية على نغم خفيف وراقص، في وقت بدأت فيه العائلات بمغادرة مقاعدها، بينما بقي بعض الشباب يتابعون حفلته ويرقصون إلى غاية الساعة الثانية صباحا. وقد لقيت مبادرة محافظة المهرجان بتخصيص الدخول مجانا لهذه الحفلة استحسانا كبيرا في أوساط كل سكان جميلة وخاصة منهم الشباب العاطلين عن العمل والذين لم يتمكنوا خلال السهرات الماضية من الدخول لمعايشة الحدث ومشاهدة الديكور الرائع لقوس "كركلا" الذي لازال يعيش على وقع الأنغام والموسيقى بمناسبة احتضانه لفعاليات الطبعة الرابعة من مهرجان "كويكول جميلة العربي"، والتي ستختتم ليلة بعد غد الجمعة بحفل كبير لسيدة الطرب العربي وردة الجزائرية والمطرب المصري "حكيم"، بينما يحيي سهرة اليوم الأربعاء خريج مدرسة ألحان وشباب "عبد الله الكرد"، "نايلة"، المطرب المحلي "نصر الدين حرة" والشابة "يمينة". * * * مجد رياض: نجحت لوحدي دون تدخل والدي الوزير * نفى المطرب السوري مجد رياض أن يكون يستغل منصب والده وزير الثقافة للترويج لأعماله الفنية، موضحا أنه بدأ مشواره الفني سنة 2003، أي عندما كان والده سفيرا وقبل أن يصبح وزيرا، مستدلا على ذلك بأنه خريج أكاديمية العود المصرية وزاول دراسته بأمريكا. وأضاف ابن الوزير أنه فنان يمزج بين الموسيقى والتمثيل، ولو أن السينما أخذت منه الوقت الكثير، وأنه أنهى مؤخرا تصوير مسلسل كبير بعنوان "عرب لندن"، تشارك فيه نخبة كبيرة من الفنانين العرب من مختلف الجنسيات السورية والمصرية والجزائرية وحتى التونسية، وقد تم تصوير هذا المسلسل بين سوريا ولندن. وفي إجابته عن سؤال حول عدم تمكنه من إصدار ألبوم خاص بأغانيه واكتفائه بالتقليد وأداء أغاني عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب، أجاب مجد رياض أن إنجاز ألبوم يتطلب من أي فنان التفرغ الكامل، لكنه وبحسبه غير متفرغ تماما لانشغاله بالسينما التي يقول إنه نجح فيها كثيرا، وأدى العديد من الأدوار الناجحة، معتبرا أنه لا يفرق بين الأداء الغنائي والتمثيل؛ لأنه فنان يؤدي رسالته الفنية في أي مجال، ولا يؤمن بالتخصص في مجال فني معين. وخلص في حديثه أنه سيفكر بجدية لإنجاز ألبوم خاص به حتى يبرهن لمنتقديه أنه فنان شامل يجمع بين العود والأداء الغنائي والتمثيلي. * لقطات من كويكول: * الصحفي منشط سهرات كويكول، حسان بوسبولة، وبعد المجزرة اللغوية التي ارتكبها بسبب كثرة وتعدد أخطائه النحوية في التقديم على المباشر، تدارك الأمر ووجه تحية خاصة للإعلاميين الحاضرين. ربما لأنه كان يخشى من أن نوجه له * S M S عبر الشروق اليومي.. فشكرا على التحية والواجب يجبرنا على نقل الحقيقة. * إحدى الجالسات بمقاعد الجمهور كانت تحمل بيدها قارورة ماء وكانت بصدد الشرب، لكنها عندما اكتشفت أن صورتها تلك منقولة على الشاشة العملاقة توقفت عن الشرب وبقيت جامدة حتى تم تحويل الكاميرا إلى مكان آخر. * عند اعتلائه المنصة صفق الفنان السوري مجد رياض بحرارة كبيرة ردا لجميل إحدى السيدات التي أطلقت العنان لزغرودة سطايفية عامرية طويلة ورائعة سمعها الجميع. * كاد أحد الأشخاص أن يقتل رضيعه بعدما رفعه من إبطيه في أوساط الجمهور الغفير بحرارة في تفاعل كبير مع المطرب السوري مجد رياض طامعا في أن تظهر صورته وصورة رضيعه على الشاشة العملاقة الموضوعة على جانب المنصة. * تعرض أعوان الفيجيل أثناء خروجهم في ساعة مبكرة من صبيحة أول أمس إلى هجوم من طرف بعض الشباب الذين دخلوا معهم في معركة حامية الوطيس لم تنته إلا بتدخل رجال الدرك الوطني، وهذا أثناء خروجهم من الموقع الأثري. * تعرض مركب الأخبار بالمحطة الجهوية للتلفزيون بقسنطينة إلى نوبة صحية خطيرة تطلبت نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي بسطيف في حالة جد خطيرة. وما أثار استياء الصحفيين، عدم وجود طبيب يرعاهم بفندق سيتيفيس.. نتمنى له الشفاء العاجل.