انطلقت قوافل أنصار ''الخضر'' من كل أرجاء الجزائر نحو السودان، من أجل مساندة زملاء صايفي خلال المباراة الفاصلة المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا ,2010 وتحدو أنصار المنتخب الوطني ثقة كبيرة في كتيبة سعدان وقدرتها على افتكاك الفوز والتأهل إلى العرس العالمي، ومن المتوقع أن يسافر المناصرون المتواجدون بالقاهرة مباشرة من هناك إلى الخرطوم، والسلطات الجزائرية مطالبة بالتدخل العاجل للتكفل بسفرياتهم، وبدأت الجماهير تتدفق على وكالات السفر للاستفسار عن طرق بلوغ السودان وتكاليف السفر والإيواء هناك، وينتظر أن يتم اتخاذ إجراءات لتسهيل تنقل الأنصار بقوة إلى السودان. وكان المنتخب الوطني قد فوت على نفسه فرصة من ذهب للعبور مباشرة إلى كأس العالم، لو عرف كيف يسير اللحظات الأخيرة من مباراة السبت بالقاهرة، أين تلقوا هدفا ثانيا في الوقت بدل ضائع، ولا يمكن اعتبار نتيجة 2 - ,0 كهزيمة، وإنما تعادل لصالح ''الخضر'' الذين لعبوا مباراة كبيرة في القاهرة، بعد كل ما حدث لهم هناك، وقد دخل لموشية وحليش مصابين، على مستوى الرأس، وتمكنوا من أداء مباراة بطولية، والأكيد أن صايفي ضيع هدف اللقاء ومنعرج المباراة أمام براعة الحارس المصري الحضري، بعدما لم يدفع الكرة بالقوة الكافية ليرفعها فوق رأس الحضري. وبعد تأكد غياب الحارس قاواوي ولموشية بسبب العقوبة الآلية، بعد تلقيهم للإنذار الثاني في مبارتين، فإن الأنظار كلها متجهة للحارس شاوشي ومتوسطا الميدان عبدون ويبدة. حليش رجل المباراة بدون منازع وبفضل أدائه القوي وتفوقه في الصراعات الثنائية أمام لاعبي المنتخب المصري، كان رفيق حليش من أبرز اللاعبين فوق الميدان حضورا، واستحق أن يكون رجل المباراة بفضل شجاعة تدخلاته، ومساندته لزملائه في الأوقات العصيبة، غير أن خروجه متأثرا بالإصابة أثر على أداء المجموعة. قاواوي أدى مباراة في القمة وصايفي ضيع التأهل تمكن الحارس قاواوي من البروز بشكل كبير في المباراة، وتمكن من التفوق في كل الكرات العالية، علما أن المنتخب المصري عجز عن صنع فرص خطيرة، باستثناء لقطتي الهدفين، وتمكن قاواوي من إنقاذ مرماه على مرتين في لقطة الهدف الأول، إلا أنه لم يتمكن من بلوغ كرة عمرو زكي الذي وجد نفسه بدون مراقبة، ومن جهته لم يتمكن صايفي من تسجيل على مرتين رغم تواجده وجها لوجه مع الحضري. يحيي بذل مجهودات جباراة رغم إصابته ورغم عدم تماثله نهائيا للشفاء، إلا أن عنتر يحيي كان حاضرا بقوة في هذه المباراة، رغم الخطأ في المراقبة الذي ارتكبه في الدقائق الأولى للشوط الأول، والذي كلف ''الخضر'' هدف. بوقرة استعاد لياقته وبالمقابل أثبت بوقرة أنه تمكن من استعادة لياقته البدنية، رغم عودته لتوه من الإصابة، والأكيد أنه سيكون أكثر حضورا يوم الأربعاء القادم، بالسودان. انطباعات رابح سعدان: خروج حليش أثر على مردود المنتخب ''كنا نتوقع مقابلة صعبة حيث كان على الخصم تسجيل ثلاثة أهداف كاملة من أجل التأهل، كان هناك عدد كبير من اللاعبين عادوا من الإصابة، لقد أثر خروج حليش على مردود الفريق، سنحاول اقتطاع تأشيرة التأهل بالسودان''. رحو سليمان: حظوظنا لا تزال قائمة ''نحن متأسفون للنتيجة النهائية للمقابلة، لقد كان التأهل بين أيدينا ولكن للأسف تلقينا هدفا في الوقت بدل الضائع، أهنئ رفاقي على الجهود التي بذلوها وأشكر الجمهور على الدعم الذي قدمه لنا، لقد قدمنا كل ما لدينا من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل، حظوظنا لا تزال قائمة''. الهاشمي جيار: بالخرطوم سيكون لقاء آخر ''المنتخب الجزائري قدم مقابلة جيدة، لقد كان اللقاء انتصارا للمنتخب الجزائري، وبالخرطوم سيكون لقاء آخر''. محمد راوراوة: لم نخسر أي شيء ''لم نخسر أي شيء، ينبغي أن نحافظ على الرزانة من أجل المبادرة برد الفعل الإيجابي في السودان، لقد أقصيت فرق ولم يسعفها الحظ في لعب لقاء حاسم، لقد خاب أملي بالنظر إلى سلوك المسؤولين المصريين وعلى رأسهم رئيس الاتحادية المصرية لكرة القدم سمير زاهر، لقد نصبوا لنا فخا من أجل التغلب علينا، لقد خرجنا سالمين من هذه المصيدة، وتم تخطيط كل شيء من أجل إرهابنا لا سيما في الطريق نحو الفندق والرشق بالحجارة الذي تعرضنا له، ستكون مقابلة أخرى بالخرطوم''. بطاقة فنية جمهور غفير (65000 متفرج)، إنارة جيد، أرضية صالحة، التحكيم من طرف ثلاثي جنوب إفريقيا: جيروم دامان، المساعد الأول: موليفي تشوتليهو اينوك، المساعد الثاني: ماليبوتوكو، الحكم الرابع: ابراهيم عبد الباسط الأهداف: مصر: عمرو زكي (د 2) وأبو تريكة (90+5) الإنذارات: الجزائر: لموشية (د 80) وقواوي تشكيلة الفريقين: الجزائر: الوناس ڤواوي (حارس المرمى) - عنتر يحيى - بوغرة - حليش ثم العيفاوي (د 71) منصوري - مغني - لموشية - بلحاج - مطمور ثم بزاز (د 46)- زياني وصايفي ثم غزال (د 62)، المدرب: رابح سعدان مصر: عصام الحضري (حارس المرمى) - عهاني سعيد - عبد الظاهر السقا - سيد معوض - عماد المحمدي - حمص ثم محمد بركات (د55)- احمد فتحي - أحمد حسن - محمد ابو تريكة - محمد زيدان ثم عيد 'د77) - عمرو زكي ثم عماد متعب (د 65)، المدرب: حسن شحاتة.