ساهمت المساعدات المالية التي قدمتها الحكومة لتسهيل تنقل أنصار المنتخب الوطني لكافة المباريات الحاسمة بنسب كبيرة في حسم تأشيرة التأهل لمونديال جنوب إفريقيا، ومن بعدها في الصعود إلى المربع الذهبي من دورة أنغولا لبطولة كأس أمم أفريقيا، ما جعل أنصار المنتخب يمثلون اللاعب رقم 11 من على فوق المدرجات لرفع الدعم المعنوي لأشبال الناخب سعدان. وحفزت الانتصارات المتتالية للمنتخب الوطني مدعومة بالعب البارع الذي قدمه ''الخضر'' في كافة المباريات منذ انطلاق تصفيات التأهل للمونديال رجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين على المساهمة في صنع ملاحم الفريق الوطني، عن طريق تخصيص إعانات مالية للمناصرين، ورحلات مجانية، فضلا عن التكفل التام بمئات الأنصار الراغبين إلى التنقل لمساندة الفريق الوطني. 10 ملايين أورو للتكفل التام بالأنصار أنفقت الحكومة بأمر من الرئيس بوتفليقة حوالي 10 ملايين أورو من الخزينة العمومية، أي ما يعادل 8 ملايير دينار، لدعم تنقل أنصار المنتخب الوطني لمساندة الخضر في أخر مبارتين حاسمتين برسم التصفيات النهائية لكأس العالم في فاصلة السودان، والمباريات التصفوية لبطولة كأس الأمم الإفريقية بأنغولا. وأكد عبد الوحيد بوعبد الله الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للخطوط الجوية في تصريح للإذاعة الوطنية أن الحكومة أنفقت 8 ملايين أورو أي ما يعادل 4ر6 مليار دينار لنقل أكثر من 10 آلاف مشجع للسودان، في إطار المباراة الفاصلة التي جمعت الفريق الوطني بالمنتخب المصري، وهو ما ساهم بشكل كبير في إحراز التأهل بقذيفة المدافع عنتر يحيا التي أعادت الخضر إلى أجواء المونديال بعد غياب دام 24 سنة. وواصلت الحكومة في سياسة دعم المنتخب استجابة لدعوات الأنصار الذين رغبوا في مساندة ''محاربي الصحراء'' تحسبا للقاء منتخب ''الفراعنة'' في الدور النصف النهائي من كأس ''الكان ''2010 بتخصيص نحو 1ر5 مليون أورو، أي ما يعادل 4 ملايير دينار لنقل نحو ألف مشجع لأنغولا. وتنقل نحو 900 مشجع من مطار الجزائر الدولي باتجاه مدينة بنغيلا الأنجولية، عبر 4 رحلات جوية لمتابعة لقاء الجزائر مع مصر في الدور قبل النهائي لكأس أمم إفريقيا، حيث انهار سعر التذاكر من 25 مليون إلى 5 ملايين سنتيم بعد دعم الحكومة، على أن يتحمل الأنصار تكاليف تأشيرة الدخول إلى الملعب والتطعيم ضد الحمى الصفراء، والذي يصل إلى 100 أورو. وقررت شركة الخطوط الجوية الجزائرية بإيعاز من الحكومة زيادة عدد المشجعين الراغبين في التنقل إلى أنغولا إلى 2500 مشجع، حيث تحصلت على رخصة لتسيير 4 رحلات إضافية مباشرة إلى مدينة بنغيلا تصل إلى 100 راكب، فضلا عن رخصة ثانية لتسيير 6 رحلات إلى مطار لواندا بسعة 1500 راكب، حيث حدد سعر التذكرة ب 600 أورو. الأداء الرائع للأفناك يحفز رجال الأعمال أبدت العديد من المؤسسات الاقتصادية استعدادها رسميا لدعم المنتخب الوطني ومرافقته إلى أنغولا وجنوب إفريقيا بمختلف الأشكال، سواء بتدعيم سعر تذكرة الطائرة أو التكفل مباشرة بالمناصرين، وهو ما شكل الوجه الأخر للدعم الشعبي ل ''الساحرة المستديرة'' بالجزائر، والسند المادي لنجاح الخضر في مسيرتهم، في الوقت الذي ينتظر فيه أن يتم تحويل الأموال المرصودة سابقا من المتعاملين الاقتصاديين لدعم تذكرة السودان عشية المقابلة الفاصلة في 18 نوفمبر الماضي، إلى دعم تذكرة الطيران إلى جنوب إفريقيا، بعدما تم استرجاعها، عقب قرار رئيس الجمهورية آنذاك بتكفل الدولة الكامل بنقل الأنصار ودعم التذكرة إلى الخرطوم. وينتظر أن يساهم رجال الأعمال إلى جانب الحكومة في تخفيض سعر تذكرة المونديال ب 3 مرات، لإنجاح الحدث الكروي الهام في جنوب إفريقيا، حيث تبقى الدعوة مفتوحة لكل من متعاملي الهاتف النقال ''جيزي''، ''نجمة'' و''موبيليس''، إلى جانب الممثل الرسمي لشركة نوكيا ''موبي وان''، بالإضافة إلى مؤسسة ''طحكوت'' للنقل الجامعي ومجمع ''حداد'' للأشغال العمومية، للمساهمة في صنع الفرجة بجنوب إفريقيا، عن طرق تسهيل تنقل الأنصار. وساهم متعامل الهاتف النقال ''نجمة'' بتقديم مساعدة مالية قدرها 15 مليون دينار لتأمين النقل الجوي للمناصرين الراغبين في مساندة ''الخضر'' في المباراة المصيرية ضد منتخب مصر، كما منحت ''نجمة'' زبائنها خدمة الرومينغ مجانا لكل المكالمات والرسائل القصيرة المستقبلة منذ بداية كأس إفريقيا للأمم .2010 من جهتها قررت ''موبيليس''المساهمة في عملية نقل المناصرين التي تقوم بها شركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى أنغولا بعد تلك التي قامت بها لنقل المناصرين إلى كل من القاهرةوالخرطوم، كما قررت مجانية الروميينغ لمشتركي الهاتف خاصة نظام الدفع القبلي المتواجدين بأنغولا طوال فترة منافسات كأس إفريقيا للأمم.