ناشدت أسرة عبد العزيز جمعة، ضحية إرهاب ومفقود، السلطات المعنية التدخل، لتمكينها من الاستفادة من منحة ضحايا الإرهاب خاصة أن ظروفها المادية وصحة أبنائها تستدعي الإسراع بدراسة ملف هذه العائلة لانتشالها من دوامة المشاكل التي تتخبط فيها منذ اختطاف والدهم سنة 1996 تطالب السيدة جمعة وأبناؤها السلطات المعنية بالتدخل لإنصافها وإدراجها ضمن ضحايا الإرهاب ومنحها تعويضات تضمن لها العيش بسلام، خاصة أن العائلة المتكونة من 5 افراد، اثنان منهما يعانيان من مشاكل صحية احدهما يعاني من إعاقة دائمة وآخر من مشاكل صحية خطيرة وقد أجرى سبع عمليات في البطن وواحدة في الرأس.. كل هذه الظروف السيئة دفعت الشقيقين السليمين الى سلوك كافة الطرق من اجل إثبات أحقيتهم في المنحة المقدمة لعائلات ضحايا الإرهاب وهم أبناء فرد من أفراد الحرس البلدي التابع لبلدية الكاليتوس يدعى عبد العزيز جمعة، هذا الأخير تعرض لاختطاف من قبل إحدى الجماعات الإرهابية سنة 1996 في بلدية الكاليتوس بالعاصمة ولم يظهر عليه أي خبر لحد الآن. مشاكل تعكر يوميات العائلة تروي ايمان، ابنة المفقود، انها طرقت رفقة عائلتها العديد من الأبواب لإثبات أنهم من ضحايا الإرهاب وان والدهم قد اختطف على يد الجماعات الإرهابية. وبعد 13سنة تمكنت العائلة بعد جهد جهيد من إثبات ذلك رغم صغر سن الأبناء وجهل الوالدة الطرق القانونية التي تكفل لها اعترافا قانونيا بذلك. وتضيف ايمان ''انه وبعد كل هذه الجهود التي بذلناها لم نتمكن من الاستفادة من منحة ضحايا الإرهاب، كما لم أتمكن من عقد قراني بحجة غياب الولي بعد ان طلب مني القاضي إحضار والدي أو شهادة وفاته، وهي الوثيقة التي لا يمكننا الحصول عليها بسبب أن والدي اعتبر ضمن المفقودين ولا يمكنني التقدم بأي وثيقة للقاضي خاصة أن المحامية التي أثبتت انه من المفقودين، أضاعت الوثائق قبل ان تمنحنا إياها''. وقد ساهم صغر سن الأبناء وجهل والدتهم في إضاعة الكثير من حقوقهم المشروعة التي لم يتمكنوا في وقت سابق من الحفاظ عليها أو المطالبة بها. إعاقة الابنين فاقمت المأساة تؤكد إيمان ان عائلتها تعاني من مشاكل مختلفة أثرت على حياتهم، فشقيقها فارس تعرض لحمى شديدة بعد اختطاف والدها تسببت في إعاقة دائمة له، وهو اليوم يبلغ من العمر واحد وعشرون سنة، تتكبد العائلة يوميا مصاريف كبيرة للعناية به. اما شقيقها الأصغر بلال فولد هو الآخر بصحة غير جيدة جعلته يلزم المستشفى لمدة طويلة. ومنذ سنة 1992 تاريخ ميلاده أجرى العديد من العمليات الجراحية فاقت السبع عمليات على مستوى البطن وعملة أخرى معقدة على مستوى الرأس، وهو اليوم بحاجة الى مصاريف كبيرة لاقتناء الدواء والغذاء الجيد. وتضيف إيمان ان عائلتها تعيش في بيت قصديري لا يمكن بأي حال من الأحوال ان تعيش فيه أسرة تحوي مرضى وسطها، هذا بغض النظر عن كونها أسرة فرد من الحرس البلدي فضل ان يرفع سلاحه في عز الأزمة الأمنية التي مرت بها الجزائر لحماية آلاف العائلات من خطر الإرهاب، وهو الامر الذي تأسفت له العائلة التي كان من المفروض ان تستفيد من كافة الامتيازات التي يكفلها لها القانون، وجميع الأدلة التي بحوزتها تؤكد ان والدها كان ضحية من ضحايا الإرهاب.