ينظم البالي الوطني الجزائري، خلال الفترة الممتدة بين 21 و27 نوفمبر الجاري، وفي إطار جولاته الفنية عبر مختلف ولايات الوطن، عروضاً فنية فلكلورية شعبية، في كل من ولاية تلمسان سيدي بلعباس، وهران، عين تموشنت، ومستغانم، حسبما صرحت به ل''الحوار ''، سارة قصراوي، المكلفة بالإعلام على مستوى البالي الوطني. و تعد هذه الجولة هي الرابعة التي تقودها فرقة البالي الوطني إلى مناطق متفرقة من ولايات الوطن، بعد الجولة الأولى التي قادتهم إلى كل من ولاية الوادي، بسكرة، وورقلة، فيما قادتهم الجولة الثانية والثالثة إلى منطقة الشرق الجزائري وبالتحديد إلى ولايات ميلة، جيجل، بجاية. فيما اختار القائمون على هذا الصرح الثقافي والفني الغرب الجزائري، ليختتموا بها جولاتهم الفنية الوطنية لهذه السنة. ويتنوع الفلكلور الجزائري الذي يقدمه أعضاء البالي الوطني، والذي يقدر بحوالي 30 شخص، بالإضافة إلى التقنيين، باختلاف الأداء الفني الذي يؤدونه، والذي يختلف باختلاف مناطق الوطن، فنجد مثلاً المرأة الشرقية ترتدي اللباس الأسود في الشرق الجزائري، بينما ترتدي المرأة العاصمية اللباس الأبيض، هذه الفسيفساء الفنية، تعتبر إرثاً لتقاليد وعادات صقلت ونحتت عبر الأجيال. ويحتل البالي الوطني منذ تأسيسه منذ 38 سنة خلت، مكانةً متميزة في المشهد الثقافي والفني الجزائري، فهو يتولى مهمة التعريف بجميع أنواع الرقص الشعبي الوطني والتراث العالمي، كما يقوم بكل بحث لوضع جرد لمكونات التراث الشعبي، كالعادات والحفلات والتقاليد والإيقاع، ويمتلك ذخيرة غنية بلوحات تمثل الرقص الأكاديمي الحديث والمعاصر والتقليدي، مما مكنه من أن يحصل على العديد من الشهادات والجوائز المحلية الدولية، كجائزة أحسن فرقة مهرجان بتركيا، وجائزة الميدالية الذهبية لمهرجان البحر الأبيض المتوسط للرقص الشعبي باسبانيا. وعن أهم العروض الفنية التي يقدمها، قالت ذات المتحدثة، إن برنامج فرقة البالي الوطني يقدم أكثر من 12رقصة، هي رقصة المهارات، رقصة العلاوي، رقصة البرنوس، رقصة التواق، وغيرها من الرقصات الوطنية الشعبية.