فاتحة ها قد تغربتُ مذ تاهتْ بيَ السفنُ وقاتلتني وحوشُ الأرض والمدنُ وحاربتني الليالي بعدما تركتْ يدي ''طراودةَ'' الأحقاد تندفنُ أنا المغامر ..أمشي في ربى زمني كالنار جهرا ويمشي داخلي الزمنُ هذا ''حصاني'' وهذي فطنتي قهرتْ كلّ الخوارق فانقادتْ ليَ القُنَنُ من أبحر الشِّعر آتٍ نحو مملكتي وفي دمي ترقصُ الأفراحُ والمحنُ. رقصة أولى: كالصباحات كالبسمة الناعسهْ كان وجهيَ يهربُ من ظلِّهِ والبحارُ التي كنتُ أعشق أمواجها أظلمتْ كجراحي ولمْ تشرقِ اليابسهْ رقصة ثانية: الوجوه التي كنتُ أعشقها قاتلتني... والوجوه التي صرتُ أكرهها أنزلتْ في دمائيَ آلامها المالحهْ رفعتْ من حجارة تلك الجراحاتِ في داخلي ناطحهْ رقصة ثالثة: ها أنا أغلق البابَ في داخلي أُسكتُ الكاشحينَ وأصرخ في وجه قافيتي: هيت لكْ ها أنا أفتح البابَ في داخلي فأرى الولدَ/الشّعرَ يصرخ مثل البكاءِ وأشعر أنَّ دمي كالبراكين يشتدُّ أنّ فؤاديَ متَّسِع كالفلكْ رقصة ثالثة: جرّبوا حظَّكمْ تلكَ قوسي وذلك عرش القصيدة منتظرُ جرِّبوا حظّكمْ فأنا قادم من بلاد الجميلاتِ ممتطيا جسدَ الشِّعرِ لا واحدٌ سوف يرشق أحلامه في غيابيَ وامرأتي تنسج الثوبَ من حمقكمْ ثمّ تبعث لي قبلة عبر آفاق روحيَ حين يطول بها السَّمرُ رقصة رابعة: لن أموتَ ولن تُسفيَ الأرض ذكري فهذي حروفي تجوس خلال الديارِ وتعرف كيف ترصّع إسمي على الذاكرهْ لن أموتَ وإنْ طعن الحقدُ قلبي وإنْ أحرق الشرّ في مهجتي مدني الزاهرهْ رقصة خامسة وأخيرة ''يا أيها الصامتونْ انتظروني... لأشعِل فيكم النارَ المسروقة من جديدٍ لأجعلكم تشعرون مثل أنكيدو في أيَّام الحرية الأولى مثلي حين تغلبت على البرِّ والبحر لأشعلَ فيكم الجنونْ''