تفاجأ الرأي العام الوطني بتصريحات رسمية مصرية وما تضمنته من معلومات خاطئة ولا أساس لها من الصحة بادعائها وقوع اعتداءات من مناصرين للفريق الوطني الجزائري ضد مناصري الفريق المصري، وهو الأمر الذي يجافي الحقيقة حسب شهادات كل الأطراف المتواجدة بالخرطوم، ولا سيما بيان وزير الصحة السوداني الذي يشير إلى وقوع جريحين اثنين بجروح طفيفة وبسيطة. واعتبر الرأي العام الوطني أن هذا الأمر ينافي بصفة قطعية ما تناقلته وسائل الإعلام المصرية من تهويل وتشويه للحقائق الغرض منه التقليل من الفوز المستحق للفريق الوطني. ويقحم هذا التصرف الموقف الرسمي المصري الذي ازداد تصعيدا من خلال الإعلان المسبق عن استدعاء سفير الجزائربالقاهرة الخميس الفارط إلى وزارة الشؤون الخارجية، في الوقت الذي عملت فيه الجزائر منذ الوهلة الأولى على التهدئة وتجنب كل ما من شأنه أن يسيء للعلاقات بين البلدين الشقيقين، وذلك رغم التجاوزات الخطيرة التي حدثت في القاهرة من التعدي المتعمد على حافلة الفريق الوطني والمضايقات التي تعرض لها الوفد الرسمي المرافق للفريق الوطني والتعدي الجسدي على أنصار الفريق الوطني وما رافق ذلك من الضغوط النفسية والحملة الإعلامية الشرسة من مختلف وسائل الإعلام المصرية. وكان مسؤولون جزائريون قد أكدوا أن من مسؤولياتهم حماية الرعايا الأجانب وممتلكاتهم بما فيها ما يتعلق بالرعايا الأشقاء من جمهورية مصر العربية ويدركون تماما أن تواجدهم في الجزائر يعود إلى عراقة العلاقات بين البلدين.