ألقت عناصر الحرس المدني الإسباني السبت الماضي القبض على 17 مهاجرا غير شرعي بينهم جزائريون قبالة ساحل الميريا، جميعهم في صحة جيدة. وأفادت وسائل إعلام اسبانية أن الحرس المدني لمقاطعة ألميريا قد أنقذ 17 شخصا من مهاجرين غير قانونين، كانوا على متن قارب صغير والذين تم اعتراضهم بمنطقة رأس الرجاء، مشيرة أن البالغين من هؤلاء الموقوفين هم من جنسية جزائرية، والذين لم تظهر عليهم أية عوارض صحية على عكس ما كان يبدوعلى باقي الحراقة. وقد رصدت عناصر الحرس المدني هؤلاء المهاجرين في حدود الساعة الخامسة مساء بالتوقيت الإسباني من خلال نظام المراقبة الخارجية المتكامل على بعد حوالي تسعة أميال بحرية جنوب شرق كابودي غاتا، حيث سخر الجهاز الأمني الاسباني لإنقاذ واعتقال هؤلاء الحراقة 41 عنصرا، والذين قاموا بعد ذلك بتحويلهم إلى الميناء المركزي للمقاطعة. وتلقى الموقوفون من المهاجرين غير الشرعيين الذين كانوا في حالة صحية خطرة إسعافات أولية من طرف الصليب الأحمر الإسباني، كما قدمت لهم بطانيات وملابس، إضافة إلى وجبات غذائية ساخنة. وبخصوص مصير الحراقة الجزائريين الذين تم إيقافهم، فينتظر إعادتهم إلى بلادهم تنفيذا للاتفاقيات القضائية الموقعة بين البلدين، والتي تشمل أيضا مكافحة الهجرة غير الشرعية وتبادل المجرمين وتنقل الأشخاص. ويشار إلى أنه رغم انخفاض عدد الحراقة الذين يقصدون السواحل الإسبانية بعد تضاؤل فرص الحصول على مناصب عمل بترابها جراء تبعات الأزمة المالية العالمية التي نخرت اقتصادها، تبقى مدريد من بين أهم الوجهات المفضلة للمهاجرين القادمين من الضفة الجنوبية للمتوسط كالجزائر وبالخصوص أولئك القادمين من المغرب وافريقيا الغربية، الأمر الذي جعل اسبانيا رفقة ايطاليا واليونان من أهم الدول الأوروبية التي تعرف تدفقا كبيرا للحراقة نحوها.