طرح الاختفاء المفاجئ لأحد رجال الأعمال مقيم بقرية البرية بوهران، عدة استفهامات بين عائلته، التي رجحت فرضية اختطافه من قبل مجهولين قصد إجبارها على دفع فدية مقابل إطلاق سراحه. وكانت عائلة رجل الأعمال الذي توارى عن الأنظار، فجأة قد أودعت شكوى لدى فرقة الدرك الوطني بدائرة واد تليلات 40 كلم عن وهران، تفيد باختفاء المدعو ''م.م'' البالغ من العمر 58 سنة، والذي خرج من المنزل منذ تاريخ ال 14 جويلية الماضي، الأمر الذي جعل عائلته وأقرباءه يدخلون في رحلة ماراطونية بحثا عنه. لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، وما زاد في مخاوف عائلته التي لا تزال إلى حد الساعة تتجرع بمرارة آلام فقدانه، هو هاتفه النقال الذي ظل خارج مجال التغطية طيلة حادثة الاختفاء المفاجئة، مصالح الدرك الوطني من جهتها لا تزال تشتغل على ملف القضية للوقوف على الخيط الذي سيقودها إلى فك لغز هذا الاختفاء، مصادر أخرى وجهت أصابع الاتهام إلى أشخاص كانت لديهم تعاملات مع رجل الأعمال الثري الذي لديه ديون مستحقة عليهم لم يدفعوها له، لتبقى بذلك فرضية الاختطاف واردة، إلى أن تثبت التحقيقات عكس ذلك. ويشار إلى أن عاصمة غرب البلاد لم تكن بمنأى عن حوادث الاختطاف، حيث امتدت الأيادي الملطخة بالإجرام إلى الأطفال، وفي هذا السياق كانت مصالح الأمن قد عالجت قضايا من هذا القبيل، لعصابات قامت باختطاف أطفال قصد إجبار أهاليهم على دفع فدية، وأخرى كانت بدافع الانتقام وانتهت بجرائم تقشعر لها الأبدان، فسكان حي ابن سينا لا يزالون يتذكرون إلى حد الساعة، قضية الطفل محمد البالغ من العمر 11 من العمر، الذي اختطف من أمام مدرسته، بواسطة سيارة على الطريقة الهوليودية، واعتدي عليه جنسيا من طرف عصابة مجهولة، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بشنقه بواسطة سلك معدني، لا لشي إلا للانتقام من والده، الذي يكنون له العداء بسبب خلافات قديمة.