هاجس الأمن يسيطر على تفكير المشاركين في كأس العالم 2010 أشهر قليلة وتنطلق فعاليات بطولة كأس العالم 2010 التي تستضيفها جنوب أفريقيا منتصف العام المقبل، ولا يزال الهاجس الأمني يسيطر على الجميع، ويطغى على غيره من الأمور المتعلقة بالمنافسة في النهائيات. وتساءلت صحيفة ''الجارديان'' البريطانية مؤخرا ''ما الذي يفزع في الذهاب إلى جنوب أفريقيا لمتابعة فعاليات كأس عالم ؟!''. المقال ذاته سبب غضبا شديدا في جنوب أفريقيا، خاصة وأن ''الجارديان'' أوضحت أن المعدلات المرتفعة للجريمة في جنوب أفريقيا جعلها تلتفت إلى الناحية الأمنية أكثر من أي شيء آخر في هذه البلاد.ويصل متوسط عدد قتلى الجرائم في جنوب أفريقيا إلى 50 شخصا يوميا، بخلاف 50 آخرين يتعرضون لمحاولات قتل.وفي الوقت الذي تقع فيه معظم جرائم القتل من أشخاص ضد أشخاص آخرين يعرفونهم جيدا، تزداد جرائم خطف السيارات، والسطو المسلح على السائحين.وزاد عدد جرائم خطف السيارات العام الماضي إلى 14 ألفا و915 جريمة، كما ارتفع معدل جرائم السطو في المتاجر بشكل كبير ومتكرر.ومن المقرر أن ترسل بلدان المنتخبات المشاركة في النهائيات فرقا أمنية صغيرة لمراقبة وحماية مواطنيها، على أن تعمل هذه الفرق الأمنية بالتعاون مع شرطة جنوب أفريقيا.ومن الجهود المعاونة للشرطة أيضا شركات الحراسة الخاصة التي ستتولى تأمين الفنادق والمطاعم والمتاجر والمتاحف. ويرافق كل من المنتخبات المشاركة في البطولة قوة أمنية خاصة. وتقدم بعض الشركات في جنوب أفريقيا للزائرين خدمات الحراسة الشخصية على مدار اليوم.