أجرى جو بادين نائب الرئيس الأميركي سلسلة من الاتصالات مع الزعماء العراقيين حثهم خلالها على إنهاء مأزق قانون الانتخابات، الذي تسبب بوقف الاستعدادات لعملية انتخابية تعتبر حاسمة لانسحاب القوات الأميركية المقاتلة من البلاد بحلول أوت 2010 وانسحاب كامل مع نهاية .2011 وقال البيت الأبيض في بيان له إن بادين شجع القادة العراقيين على الانتهاء من ترتيب ''يكون عادلا لكل الأطراف ويسمح بالانتخابات العامة مثلما يرغب الشعب العراقي وكما تم تحديد خطوطه العريضة في الدستور العراقي''. لكن البيت الأبيض لم يحدد الزعماء الذين تحدث معهم بايدن.ونقلت مصادر إعلامية أن مسؤول كبير بالإدارة الأميركية أعرب عن تفاؤل واشنطن بالتوصل لاتفاق مبدئي بشأن قانون الانتخابات العراقي يسمح بإجراء انتخابات برلمانية بحلول 15 مارس عندما تنتهي فترة المجلس الحالي. وأضاف المسؤول أن ''الدور الأميركي على الأرض ومن خلال نائب الرئيس هو التشجيع والبناء والعمل كشاهد ودي للمفاوضات''. وتعرب الولاياتالمتحدة، التي تأمل في إنجاز سحب قواتها في أوت المقبل، عن نفاد صبرها حيال التأخر في إقرار القانون الانتخابي، وتضغط على السياسيين العراقيين لتجنب تأخير موعد الانتخابات الذي كانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حددته في 16 جانفي .2010 وزار بايدن العراق في سبتمبر في ثاني رحلة له خلال ثلاثة أشهر، ومن المقرر أن يزور البلاد مرة أخرى نهاية العام الجاري حيث يسعى إلى إقناع الزعماء العراقيين المتناحرين للتوصل لحل وسط بشأن نقاط عالقة ومن بينها قانون الانتخابات. وأثار تأخير الانتخابات العراقية مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى إجبار واشنطن على تغيير الجدول الزمني لانسحاب قواتها، لكن مسؤولين أميركيين استبعدوا ذلك.