أكد المنتج التونسي المعروف ''طارق بن عمار''، في تصريح ل''الحوار''، أنه مستعد لدعم السينما الجزائرية والمخرجين الجزائريين حتى يستعيد الفن السابع مجده وبريقه في بلاد المليون ونصف المليون شهيد. وأوضح بن عمار أن هناك العديد من المشاريع السينمائية التي ستجمعه قرييا مع مخرجين جزائريين محترفين تعرف عليهم ''من خلال أعمالهم التي شرفت الجزائر ضمن الكثير من المحافل السينمائية. وبالمناسبة كشف بن عمار، على هامش مشاركته ضمن الندوة الصحفية التي نظمتها إدارة قناة نسمة مؤخرا في الجزائر، عن مشروعه السينمائي الجديد الذي سيجمعه بالمخرج الجزائري رشيد بوشارب في عمل ضخم موسوم ب ''الخارجون عن القانون''، والذي رصدت له ميزانية تقدر ب 5,19 مليون أورو تبلغ مساهمة الجزائر فيه نسبة 30 بالمائة من تكلفة المشروع ساهمت بها كل من وزارتي الثقافة والمجاهدين، إضافة إلى الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ومديرية الإنتاج بالتلفزيون الجزائري، وكذا شركة سوناطراك. وساهمت فرنسا بنسبة 60 بالمائة من المبلغ الإجمالي للمشروع تمثلت في بعض المحطات التلفزيونية والهيئات والتنظيمات الثقافية، كما ساهمت تونس من جهتها في دعم المشروع من خلال تسخيرها استوديوهات ''قرطاج''، إلى جانب التكفل بدفع اجر كثير من الأسماء الفنية التي ستشارك في تحريك شخصيات العمل على غرار الفرنسي ''برنار بلانكو». وحسب منتج الفيلم فإن المشروع سيكون من أهم الأعمال السينمائية التي ستعرض في أوروبا والمغرب العربي خلال الموسم السينمائي القادم .2010 أما عن قصة الفيلم أوضح بن عمار انه عمل يؤرخ للحقبة التاريخية الممتدة من سنة 1935 مع بداية الاستيطان الاستعماري على الأراضي الجزائرية، حيث تلقى القصة بظلالها على حياة إحدى العائلات الجزائرية التي نهبت أرضها لتجد نفسها مجبرة على أن تهاجر للعيش بسطيف وتشهد اندلاع أحداث 8 ماي 45 ويستشهد رب العائلة ويسجن الابن ويحوّل، لاحقا، إلى إحدى سجون فرنسا ثم في الفترة نفسها، يتم تجنيد الابن الآخر مسعود ضمن الجيش الفرنسي ويتم إرساله للقتال بالهند الصينية. أمام الحالة الاجتماعية القاسية آنذاك بالجزائر، يقرر الابن سعيد التنقل مع أمه للعيش بفرنسا حيث يستقران بأحد الأحياء القصديرية. بعد مدة قصيرة يتم إطلاق سراح عبد القادر الذي يخرج متشبعا بالوعي الوطني ويساهم في تأسيس فيدرالية فرنسا ويحلّ مسعود بباريس للعلاج بعد التعرض لإصابة أثناء إحدى المعارك، ليلتقي الإخوة الثلاثة مجددا ويشتغلوا معا في مسار خدمة القضية الجزائرية. وللتذكير فقد سبق للمخرج التونسي أن أشرف على إنتاج وتوزيع العديد من الأفلام السينمائية العالمية على غرار فيلم '' آلام المسيح''، القرصان''،''حرب النجوم'' وأعمال أخرى