أكد المنتج التونسي المعروف طارق بن عمار، أن هناك العديد من المشاريع السينمائية التي تجمعه مع مخرجين جزائريين، رافضا بالمقابل إعطاء تفاصيل أخرى حول تلك المشاريع. مؤكدا انه سيعمل على تنظيم ندوة صحفية في الأيام القليلة القادمة يكشف من خلالها عن كل تلك المشاريع. من جهة أخرى، توقف المنتج التونسي المعرف، الذي أشرف على إنتاج وتوزيع العديد من الأفلام السينمائية العالمية على غرار فيلم " آلام المسيح"، القرصان"،"حرب النجوم"... عند مشروعه الجديد مع المخرج الجزائري رشيد بوشارب "الخارجون على القانون"، الذي اعتبر من أهم الأعمال السينمائية التي ستعرض في أوربا والمغرب العربي خلال العام 2010، نظرا للغلاف المالي المرصود الذي بلغ 5,19 مليون أورو، وتبلغ فيه مساهمة الجزائر 30 من الغلاف المالي الإجمالي، اقتطعتها وزارتا الثقافة والمجاهدين، إضافة إلى الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ومديرية الإنتاج بالتلفزيون الجزائري، وكذا شركتي سوناطراك وسونلغاز، في حين بلغت مساهمة فرنسا 70 من المبلغ الإجمالي ساهمت فيها عديد المحطات التلفزيونية والهيئات والتنظيمات الثقافية، واكتفت بلجيكا بنسبة 10، وتمثّل دور تونس في منح فريق الإنتاج حق استغلال استوديوهات "قرطاجو"، بالإضافة إلى الأسماء الفنية التي ستشارك في تحريك شخوص العمل على غرار الفنان الفرنسي برنار بلانكو. تنطلق قصة الفيلم سنة عام 1935 مع استحواذ المعمرين على أرض إحدى العائلات المقيمة بضاحية عين ولمان، والمكونة من الأب (احمد بن عيسى)، الأم (شافية بوذراع)، الأبناء الثلاثة سعيد (جمال دبوز)، عبد القادر (سامي بوعجيلة) ومسعود(رشدي زام). تهاجر العائلة إلى العيش بسطيف ثم تشهد اندلاع أحداث 8 ماي 45 أين يستشهد الأب ويتمّ سجن الابن عبد القادر ويحوّل، لاحقا، إلى سجن بفرنسا ثم في الفترة نفسها، يتم تجنيد الابن الآخر مسعود ضمن الجيش الفرنسي ويتم إرساله للقتال بالهند الصينية. أمام الحالة الاجتماعية القاسية آنذاك بالجزائر، يقرر الابن سعيد بمعية الأم التنقل إلى فرنسا بحثا عن لقمة العيش هناك أين يستقران بأحد الأحياء القصديرية. بعد مدة قصيرة يتم إطلاق سراح عبد القادر الذي يخرج متشبعا بالوعي الوطني ويساهم في تأسيس فيدرالية فرنسا ويحلّ مسعود بباريس للعلاج بعد التعرض لإصابة أثناء إحدى المعارك، ليلتقي الإخوة الثلاثة مجددا ويشتغلوا معا في مسار خدمة القضية الجزائرية. وأكد المنتج التونسي طارق خلال مشاركته أول أمس في ندوته الصحفية التي نظمها المدير العام لقناة نسمة التونسية، انه مستعد لدعم المخرجين الجزائريين حتى تستعيد السينما الجزائرية مجدها.