نفت شركة ''أوراسكوم تيليكوم'' الجزائر، وجود مفاوضات بينها وبين يسعد ربراب رئيس مجمع ''سيفيتال'' حول استحواذ الأخير على الشركة أو جزء منها، وعبرت في بيان لها عن اندهاشها من التصريحات الصحفية الصادرة السبت الماضي في صحف وطنية نقلا عن رجل الأعمال الجزائري بخصوص استعداده لشراء الشركة المصرية وأحقيته في الاستحواذ عليها باعتباره شريكا فيها. وأكدت ''أوراسكوم'' في بيانها الذي حصلت ''البلاد'' على نسخة منه، أنها ''ليست للبيع..ولم يكن هناك أي اتصال بين الجانبين بخصوص هذه المسألة''، ردا على ما صدر عن رئيس مجمع ''سيفيتال'' الذي أكد رغبة المجمع في ضم ''أوراسكوم'' واقتحام قطاع الهاتف النقال الذي يدر مداخيل هامة على الشركات الناشطة في السوق. وقللت إدارة الشركة من أهمية تصريحات ربراب حول حيازته أسهم في رأسمالها بالقول ''ربراب ليس له أي حق في الشركة ..سوى ذلك الذي يحوز عليه أي مساهم جزائري آخر مع نسبة صغيرة من الأسهم''. وكان رجل الأعمال الجزائري القوي، قد أكد الخميس الماضي صحة الشائعات القائلة بوجود مساع من قبله لشراء أصول فرع الشركة المصرية بالجزائر لكنه أشار إلى تعقيدات بسبب ما أسماه ''عرضا مبالغا فيه قدمته الشركة المصرية'' المملوكة للملياردير القبطي نجيب ساوريس. وتحدث ربراب ضمنيا عن نية ''أوراسكوم'' في الرحيل عن الجزائر، بعكس تصريحات القائمين عليها الذين أكدوا بقاءهم في السوق المحلية. ويبدو أن حديثه عن أسرار الشركة ومنها ارتفاع حجم مديونية المؤسسة الأم وكذا المشاكل مع الضرائب الجزائرية التي تطالبها ب596 مليون دولار واقتراب موعد انتهاء رخصتها بالجزائر كان سبب ثورة الجانب المصري ضد ربراب ومحاولة وضعه كما تقول ''في حجمه الحقيقي كمساهم صغير في الشركة'' التي يحوز فيها على % 3.5 بالمائة من الأسهم وتقدر مساهمته المالية قبل رفع رأسمالها ب11 مليون دولار. وجاء إنكار الجانب المصري للمفاوضات بين الجانبين بسبب الخلافات بين الطرفين وإخراجها للسطح بعدما ظلت ولسنوات تدار بالوساطة عبر وسائل الإعلام، حيث قادت صحف موالية لرجل الأعمال الذي وسع مجال نشاطاته الاستثمارية بدخول عالم الإلكترونيات حملات منسقة وممنهجة ضد المتعامل المصري، ومن المتوقع أن تستأنف هذه الحملة عبر وسائط أخرى وخصوصا الإلكترونية لإضعاف المتعامل المصري واستغلال المرحلة الصعبة التي تعرفها العلاقات الجزائرية للإجهاز على ''أروسكوم تيليكوم''.