رفعت الندوة الدولية للمدن المتوأمة والمتضامنة مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية رسالة من بين ثلاث رسائل حملها البيان الختامي وجهت إلى ملوك ورؤساء العالم تدعوهم إلى التدخل العاجل من أجل إعادة المناضلة الحقوقية أمينتو حيدار إلى بيتها وأبنائها في العييون المحتلة . وكانت الندوة الدولية للمدن المتوامة والمتضامنة مع الحقوقيين الصحراويين قد أنهت أشغالها أمس الأحد بمجموعة من النقاشات وبحضور 360 منتخب محلي ينتمون إلى 31 بلدا ويمثلون أربع قارات . وقالت الرسالة التي رفعت إلى ملوك ورؤساء الدول الكبرى في العالم وكذا إلى المستشارة الألمانية '' نحن منتخبو العالم المجتمعون في الندوة الدولية في الجزائر يومي 12 و13 ديسمبر، يشرفنا إرسال هذه الدعوة للفت انتباه العالم للحالة الدراماتيكية للمناضلة أمينتو حيدار نظرا لحالة الإبعاد والنفي غير الشرعي التي تعرضت لها من طرف الإدارة المحلية للصحراء الغربية، ونفيها إلى جزيرة لانثاروتي الاسبانية . وتابعت الرسالة ''إننا نجدد الطلب لإرجاعها إلى أبنائها وعائلتها بالنظر إلى حالتها الصحية التي تدهورت منذ 16 نوفمبر الفارط'' . ومن جانبها نددت الرسالة التضامنية الثانية مع الحقوقيين الصحراويين بالموقف الرسمي للحكومة الاسبانية التي اعتبرته متواطئا مع المغرب، محملة الدولتين وضعية وحالة حيدار . كما دعت توصيات البيان الختامي إلى إرسال عريضة للأمين العام الأممي بان كي مون، ولرئيس مجلس الأمن الدولي بضرورة التعجيل بإجراء استفتاء حر ونزيه في الصحراء الغربية وبمراقبة أممية تضمن للشعب الصحراوي الإدلاء بصوته لتقرير مصيره . وطالب البيان ذاته المفوضية الأممية لغوث اللاجئين بضمان المساعدات الإنسانية اللازمة والمتنوعة، قصد توفير شروط الحياة للاجئين الصحراويين، كما دعا مجلس الأمن إلى إدراج مهمة حماية حقوق الإنسان ضمن مهام المينورسو في الأراضي الصحراوية المحتلة، وكذا ضرورة وقف استنزاف قدرات وخيرات الصحراويين التيس ينهبها المغرب تباعا في ظل سكوت أوروبي ودولي مهيب . وخلص البين ذاته إلى لجملة من التوصيات المستقبلية ،كان من أهمها الدعوة لإجراء مشاريع توأمة جديدة مع المدن الصحراوية ، بالإضافة إلى تقوية علاقات المجالس البلدية الصحراوية و غيرها من المجالس العالمية ،وذا استقبال الأطفال والشباب الصحراوي ، بالإضافة إلى تقوية التعريف بهذه القضية العادلة . من جهة أخرى، رفض البيان الختامي القبول بالمقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي، لأنه لا يلبي طموحات وآمال الشعب الصحراوي . وبعد أن تم تكوين لجنة تنسيق ،وحين سهروا عليها ممثلو كل من الجزائر وايطاليا وجنوب إفريقيا، والأورغواي من أجل ديباجة البرامج والنصوص التأسيسية ،تم الكشف أن ايطاليا ستكون المحطة القادمة للندوة الدولية للتوأمة مع والمتضامنة مع الشعب الصحراوي . الوزير الأول الصحراوي يطالب بجعل ندوة الجزائر مناسبة للتضامن مع أمينتو حيدار دعا الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر لجعل ندوة التضامن مع الحقوقيين الصحراويين مناسبة للتضامن مع المناضلة الحقوقية أمينتو حيدار. وقال عمر إن الندوة قد استطاعت التوصل إلى الاتفاق على بنية دولية يمكنها التعبير بها من خلال تشكيل سياسات أخرى منظمة ،وكذا وضع قوانين جديدة تسمح بربط الجهود وتوحيدها من اجل دعم القضية الصحراوية. وبين الوزير الأول الصحراوي أن هذه المؤسسات العالمية التي سيتم تشكيلها سيكون لها دور كبير على المستوى الدولي ،ومن ثم التعميق والرفع من درجة التضامن الدولي مع القضية الصحراوية الذي سيكون في مقدوره الضغط على الحكومات في العالم وأشار عمر أن الجميع كان ينتظر أن تستطيع المواقف الدولية التأثير على الموقف المغربي ، إلا انه لم يظهر أي أفق لوضع المناضلة امينتو حيدار التي تزداد حالتها خطورة وحرجا ،داعيا في هذا السياق الجميع إلى العمل على تمكينها من العودة إلى وطنها وعائلتها . وجدد المسؤول الصحراوي ذاته تأكيده تورط الحكومة الاسبانية في قضية حيدار ، رغم اعترافه بالمساندة التي تلقاها من طرف المجتمع المدني في مدريد عبر كامل المناطق، والذي ترجم مؤخرا من خلال مؤتمر ايكوكو، والذي عرف نجاحا بفضل فعاليات المجتمع المدني الاسباني، والتي ستتمكن من عزل المغرب في أوروبا مثلما هو معزول حاليا في إفريقيا.