يشرف صباح اليوم وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، على فتح أظرفة المناقصة الوطنية والدولية الثانية المتعلقة بمنح رخص البحث واستغلال المحروقات في 12 حقلا جديدا جنوب البلاد، ليكون توقيع العقود بتاريخ 16 جانفي .2010 وحسب الرئيس المدير العام لمجمع ''سوناطراك''، فإن إطلاق الوكالة الوطنية لترقية وتثمين موارد المحروقات ''ألنفط''، المناقصة الثانية، جاء بعد نجاح الأولى العام الماضي دون إبداء تخوف، موضحا أنه وبالرغم من أنها تمت في وقت يمر فيه العالم بأزمة مالية، إلا أنه تم التوقيع على 4 عقود للبحث واستغلال المحروقات مع شركات بترول عالمية أهمها شركة النفط الروسية ''غازبروم'' و''ايني'' الايطالية، ''بريتيش غاز'' البريطانية، والشركة الألمانية ''ايون غورغاز''. وكشف فيصل عباس، الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم يوم إطلاق المناقصة، أن عدد الشركات العالمية والوطنية المؤهلة التي تقدمت بطلبات تنافسية للحصول على رخص البحث واستغلال المحروقات في 12 حقلا جديدا في الصحراء الجزائرية في المرحلة الأولى، بلغ 74 شركة من أمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا وإفريقيا، العديد منها ينشط حاليا في الجزائر، مشيرا إلى أن العدد سيرتفع بعدما يتم إضافة ملفات شركات عالمية مترشحة لنفس المناقصة بعد الانتهاء من دراستها، وهو ما يرفع عدد الشركات المتنافسة على الحصول بالتراخيص على قرابة المائة أو أكثر. وحسب رئيس لجنة إدارة ''ألنفط''، سيد علي بطاطة، فإن الإعلان عن المناقصة الثانية جاء بعد أن درست الوكالة اقتراحات الشركات البترولية، واشار انذاك إلى ان وكالة ''ألنفط'' قد أدرجت عددا من النقاط تطرقت إليها الشركات وأنها أخذت بعين الاعتبار مصالحا في اختيار الحقول التي عرضت للمنافسة. تجدر الإشارة إلى ان المناقصة تخص المحيط الواقع في مختلف الأحواض الرسوبية البترولية الجزائرية: قورارة وايليزي وامغيد مسعود وبركين ورقان مما يمثل ''إمكانيات كبيرة من الموارد البترولية''. وكانت الوكالة الوطنية لتثمين المحروقات قد أطلقت سنة 2008 مناقصتها الأولى طبقا للأحكام الجديدة التي جاء بها القانون الجديد حول المحروقات والتي تمخض عنها منح 4 محيطات من بين ال 16 المقترحة.