أعرب زبائن مكتب البريد والمواصلات المتواجد وسط مدينة الرغاية الواقعة شرق ولاية الجزائر العاصمة، عن استيائهم الشديد من الوضعية الكارثية التي يعيشها ذات المكتب منذ سنوات طويلة، وذلك لضيق المقر من جهة، ما أدى إلى تشكل طوابير شعبية طويلة كبيرة غير متناهية فاقت قدرة المقر على التحمل، حيث وصلت إلى غاية الطريق الخارجي. وأيضا لانعدام الخدمات الضرورية بمكتب البريد من جهة أخرى كالنظافة وكراسي الجلوس وأجهزة التكييف وباقي الخدمات الأخرى التي من شأنها أن توفر العناء وتقلل من الجهود المبذولة من قبل الزبائن، الذين يضطرون إلى تحمل ضربات الشمس الموجعة في فصل الصيف، والأمطار في موسم الشتاء، وهو ما عاشته ''الحوار'' نهار أمس رفقة معظم الزبائن الذين شكلوا طوابير في الهواء الطلق تحت المطر، في ظل انعدام الخدمات الضرورية التي من شأنها خدمة مستعملي وزبائن هذا المكتب البريدي. في هذا الصدد أكد جل زبائن المكتب ممن تحدثنا إليهم، أن مقر المكتب يشكل عبئا ثقيلا عليهم وهذا لضيقه وانعدام الخدمات الضرورية به، إلى جانب ذلك يقصده المواطنين من كل الاتجاهات والبلديات المجاورة كالرويبة و بومرداس، لا سيما فئة المتقاعدين وعمال القطاع العسكري بحكم أن منطقة الرغاية تستحوذ على أكبر المراكز العسكرية الذي برمج تاريخ دخول مستحقاتهم المالية يوم ال 81 و 91 من كل شهر، زد عن ذلك مستحقات الفئة المتقاعدة يوم 02 وباقي الفئات الأخرى ممن أرادوا إيداع أو سحب أموالهم. في ذات السياق أفاد قاصدو مكتب البريد والمواصلات بالرغاية، بأن عدد الشبابيك المتوفر بهذا الأخير، قدرتها وطاقتها الاستيعابية غير كافية لاستقبال هذا العدد الكبير المتدفق من الزبائن، الوضع الذي أثار حفيظة استيائهم وتذمرهم، وأدى بهم إلى المطالبة بضرورة تدخل السلطات البلدية وكذا المعنية من أجل إيجاد حل عاجل لهذه الوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها منذ أمد بعيد، وذلك عن طريق توسيع المقر أو إنجاز مكتب بريدي آخر، حتى يخفف الضغط ولو بالشكل القليل عن هذا المكتب المتواجد حاليا.