وصفت لويزة حنون رئيسة حزب العمال الاتفاق الذي أبرمه حزبها مع التجمع الوطني الديمقراطي بخصوص انتخابات مجلس الأمة ب''الظرفي'' وب''ذي البعد الكبير'' ، وزعمت حنون أن هذا الاتفاق يعكس مدى استقلالية حزبها في إبرام أي اتفاق سياسي يراه مناسبا مع أي حزب سياسي آخر سواء داخل السلطة أو خارجها. دافعت حنون في لقاء جمعها أمس مع منتخبي حزبها على مستوى ولايات الوسط عن الاتفاق المبرم مع التجمع الوطني الديمقراطي والقاضي بمنح كل أصوات منتخبيها المحليين إلى مترشحي هذا الأخير خلال انتخابات مجلس الأمة المقررة في 29 ديسمبر، معتبرة أنه ليس هناك ما يمنع تشكيلتها السياسية من القيام باتفاقات سياسية مع أحزاب وطنية سواء كانت داخل السلطة أو خارجها، كما نفت حنون في نفس السياق أن يكون الاتفاق بمثابة تراجع من حزب العمال عن مبادئه أو نضالاته بل هو انتصار للديمقراطية ولكل النضالات التي يشارك فيها حزبها -على حد تعبيرها-. وفي حديثها عن شريكها الجديد الأرندي مدحت حنون حزب أويحيى قائلة '' نحيي الحرص الشديد و الدائم للتجمع الوطني الديمقراطي استنادا إلى مواقف مؤتمراته المتتالية و قرارات دورات مجلسه الوطني على النضال من أجل نفس الخط وتبني منتخبيه في البرلمان بغرفتيه لهذه المبادئ والقيم'' على حد تعبير حنون دائما. وفي سياق الدفاع عن خطوة حزبها راحت ذات المتحدثة ترد على من اعتبر أن التحالف يعتبر خطوة هجينة وغير طبيعية جمعت بين حزب يساري وآخر يميني ليبيرالي قائلة ''الاتفاق شيء طبيعي وفي النهاية قد تم مع حزب وطني جزائري يشاركنا الكثير من القناعات والرؤى''، كاشفة في نفس الوقت أن أول اتفاقا حصل بين الطرفين كان في 20 جوان الماضي، ثم تلاه لقاء آخر تم في سبتمبر أين تم الاتفاق بشكل مبدئي على إقامة هذا الاتفاق. ويؤكد كلام حنون هذا ما ذهبت إليه ''الحوار'' في أعدادها السابقة أن التقارب بين حزبها والأرندي تم مباشرة بعد عملية تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني خاصة بعد أن وقف حزب أويحيى إلى جانبها ضد الأفانا الراغب في الاستحواذ على مقعد نيابة الرئيس المجلس بدعوى تناقص وعائها النيابي داخل المجلس وهو الموضوع الذي عجل بهذا التقارب وأثمر هذا الاتفاق.