كشفت اعترافات ثلاثة أشخاص المتهمين،عمر عيسى وهارون طوري وإدريس عبد الرحمن، بأن لهم صلات بقاعدة المغرب أن الجماعات الإرهابية في المغرب العربي تحت إمرة درودكال تمول أعمالها عن طريق بيع عائدات المخدرات. وقال إدريس إن بإمكان ''أصدقاء'' له في الجمارك الغانية التغطية على تمرير كميات كبيرة من الكوكايين بافتراض أن العميل اللبناني يستطيع جلبها من كولومبيا. وبعد ذلك قدم إدريس العميل إلى طوري الذي شرح للعميل في نقاش تمكنت السلطات الأمريكية من تسجيله بالكامل أنه يعمل لحساب ما يسمى تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا وأن التنظيم نفذ عمليات تهريب مخدرات إلى تونس وحول العائد لتمويل عملياته في تونس والجزائر والمغرب. وقال طوري أيضا إن القاعدة في شمال إفريقيا ترى أن تأسيس علاقة مع الموردين في أمريكا الجنوبية سيكون ''مفيدا للطرفينس. من جهته أكد مستشار وزارة العدل الأمريكية بريت بارا أول من أمس إن القانونيين الأمريكيين يتابعون عن كثب قضية اعتقال ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم أعضاء في القاعدة خلال مشاركتهم في عملية تهريب كمية كبيرة من المخدرات بعد وصولهم إلى غانا. وقال بارا في تصريحات أدلى بها في واشنطن إن وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية شاركت مع السلطات الغانية في القبض على الثلاثة وهم: وأكد بارا إن القبض على الثلاثة حدث قبل نحو الأسبوع بعد أن تقمص أحد عملاء الوكالة الأمريكية شخصية لبناني هاجر إلى كولومبيا وارتبط بمنظمة ''فارك'' هناك. وما لبث العميل أن حاز على ثقة إدريس وتحول النقاش بين الاثنين إلى تهريب الكوكايين وهو مجال تنشط فيه تلك المنظمة الراديكالية في بعض بلدان أمريكا الجنوبية. بعد ذلك ألقت السلطات الغانية القبض على الثلاثة ولم تسمح بنشر أية معلومات عن القضية مما جعل التفصيلات المتاحة عنها محدودة للغاية حتى اللحظة الراهنة، بيد أن بارا قال إن السلطات الأمريكية تنسق مع السلطات في غانا بسبب أهمية القضية التي تعد الدليل القانوني الأول على عمل منظمة ترتبط بالقاعدة في مجال تهريب المخدرات.