كشف مايكل لينوهارت، مدير هيئة مكافحة المخدرات الأمريكية، عن تحقيقات أمنية معمقة تجريها واشنطن بخصوص مهربي مخدرات كولومبيين مع ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأعلنت الأجهزة الأمنية الأمريكية أول أمس عن تسلمها ثلاثة أشخاص من أصول مالية، بعد أن جرى القبض عليهم في غانا بتهمة تهريب المخدرات والممنوعات لتوفير التمويل لتنظيم القاعدة في شمال أفريقيا للقيام بعمليات إرهابية وتهديد المصالح الغربية. وقال مدير هيئة مكافحة المخدرات الأمريكية ي تصريح نقله موقع شبكة سي أن أن العربي، أن المتهمين الثلاثة سيمثلون أمام القضاء في ولاية نيويورك بتهمة الاتجار بالمخدرات وتقديم الدعم المادي لمنظمات أجنبية توصف بأنها »إرهابية«، موضحا أن هذه العملية »تقدم دليلاً جدياً على الصلات الموجودة بين التنظيمات الإرهابية الخطيرة، وعلى رأسها القاعدة، وبين التجارة الدولية للمخدرات التي تموّل تلك النشاطات«. وبحسب وثائق القضاء الأمريكي، فإن أحد عناصر مكافحة المخدرات تمكن من الاتصال بمجموعات من القاعدة في شمال أفريقيا، بعد أن أدعى أنه على صلة بمليشيا القوات المسلحة الثورية الكولومبية المتمردة. و اتفق المخبر السري مع عناصر القاعدة على ترتيب نقل شحنة كوكايين من مالي إلى المغرب عبر الصحراء، ومنها إلى أسبانيا لبيعها في الأسواق الأوروبية.وشمل الاتفاق قيام تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا بتوفير الحماية للشحنة خلال نقلها، مقابل تقاسم أرباح الصفقة بين الميليشيا الكولومبية وتنظيم القاعدة الأم وفرعه في المغرب. وأعلن مكتب الإدعاء العام الأمريكي إن المتهمين الثلاثة هم هارون تورا وعمر عيسى وإدريس عبد الرحمن. أما المدعي العام لولاية نيويورك، بريت بهارارا فقد قال: »ما تكشفه هذا الاتهامات يشير إلى ظهور تحالف مرعب بين تنظيم القاعدة وتجارة المخدرات الدولية«.