اعتبر ضابط عسكري روسي رفيع سابق أن عمليات قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان ترتكب الأخطاء نفسها التي كانت ترتكبها القوات السوفيتية في بداية ثمانينيات القرن الماضي، والتي كان يقود بنفسه أحد أفواجها. وقال القائد السابق للقوات الروسية المحمولة جوًا الجنرال غيورغي شباك، والقائد السابق لفوج مجوقل منفصل في الفترة الأولى من الحرب الأفغانية، في موسكو على هامش الذكرى ال30 لدخول القوات السوفيتية إلى أفغانستان: ''الأمريكيون يحاولون خلال المواجهات العسكرية مع مقاتلي طالبان، القضاء على المقاومة بالقوة، بضربات مكثفة من الجو''، وأضاف: ''لكن ظروف المناطق الجبلية لها قوانينها، ومن السهل الاحتماء بين الصخور وفي الكهوف لدى مواجهة أي نوع من أنواع الأسلحة''. وأردف الجنرال شباك: ''بعد مرور ثماني سنوات على تواجد قوات التحالف على الأراضي الأفغانية، بدأت قيادات حلف شمال الأطلسي الناتو تدرس بتمعن أكثر تجارب القوات السوفيتية التي كانت متواجدة في ذلك البلد''، بحسب وكالة الأنباء الروسية ''نوفوستي''. وتابع القائد العسكري الروسي السابق: ''هذه الدراسة ليست فقط للتكتيكات العسكرية للقوات المحمولة جوًا، والقوات الخاصة، والطيران الحربي، بل أيضًا أساليب إقامة العلاقات مع المجتمعات المحلية، وزعماء القبائل، ورجال الدين''. واختتم شباك بقوله: ''لكن الوقت قد ضاع، لأنه بعد قيام قوات التحالف بتنفيذ العمليات العسكرية واسعة النطاق، والتي أدت إلى مقتل العديد من السكان المدنيين، لم يجد الأفغان بدًا من الوقوف بصلابة أكثر ضد تواجد قوات التحالف على أراضيهم''، يشار إلى أن جورج ماكجوفرن المرشح الديمقراطي السابق للانتخابات الرئاسية والشخصية النافذة في اليسار الأمريكي كان قد أدان توّجه الرئيس باراك أوباما لإرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى أفغانستان وأكد أن الوضع يشبه حرب الفيتنام.