أفادت دارسة كندية حديثة أن مبيعات السيارات عبر العالم قد أحرزت تقدما بنسبة 1,5 بالمائة خلال الفصل الأول من السنة الجارية، ومن المتوقع أن تبلغ مستوى قياسيا على امتداد الأشهر القليلة المقبلة. وأكد الخبير الاقتصادي الكندي كارلوس غوميز معد الدراسة أن مبيعات السيارات تدنت في شهري ماي وجوان الماضيين، بسبب تراجع العرض في كل من الولاياتالمتحدة وأوروبا الغربية واليابان، نتيجة ارتفاع أسعار النفط وتباطؤ الاقتصاد العالمي. مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تسجل المبيعات رقما قياسيا على امتداد السنة الجارية بسبب القوة التي تشهدها أسواق السيارات في الوقت الراهن في كل من البرازيل وروسيا والهند والصين. وكشفت الدراسة بأن ارتفاع أسعار البنزين لم تؤثر على المبيعات في البرازيل باعتبارها أهم سوق في أميركا الجنوبية، خصوصا وأن 88 بالمائة من مبيعات السيارات الجديدة تستطيع السير بواسطة الايتانول الأقل كلفة، والذي يصنع في هذا البلد من قصب السكر. وقال غوميز '' نظرا إلى التقدم الكبير للمبيعات في البرازيل وفي كل مكان من أميركا الجنوبية ارتفع إنتاج السيارات في البرازيل بنسبة 23 بالمائة منذ بداية السنة وسيستمر في الارتفاع لأن شركات السيارات ستستثمر خمسة مليارات دولار أميركي في 2008 و20 مليارا حتى 2010 " . وخلص غوميز إلى القول '' حتى قبل هذه الاستثمارات كانت البرازيل تصنف في المرتبة السابعة بين شركات صنع السيارات في 2007 متخطية كندا وإسبانيا، وهي على وشك تخطي فرنسا وكوريا الجنوبية في 2008 على الأرجح " .