تحيي الفنانة زكية قارة تركي حفلا موسيقيا ليلة غد الأربعاء بالمركز الثقافي للإذاعة عيسى مسعودي، تقدم خلاله إنتاجها الجديد الذي اختارت أن يكون من نوع الحوزي. الحوزي كلمة منسوبة إلى الأحواز أي القرى التي تحيط بالمدينة، وتعني طابعا موسيقيا قائما بذاته ظهر حسب عبد الرحمن بن خلدون في القرن الثاني عشر، وهو امتداد للزجل الأندلسي.. هذا ليس اقتباسا من دائرة للمعارف أو قاموس ما، وإنما جزء بسيط من تقديم ممتاز يحتويه القرص المضغوط على شكل مطوية، قام بإعداده موفقا نصر الدين بغدادي، وهو ما تعتبره الفنانة قارة تركي جديدا أرادت تقديمه لمحبي الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية، كما صرحت ل ''الحوار''، وأضافت الفنانة أن الأمر الثاني الجديد في هذا الإصدار هو مقطوعة ''ضوعياني'' التي تؤدى عادة في طبع جاركا، في حين ارتأت الفنانة أن تؤديه لأول مرة في طبع زيدان كنوع من التجديد، وإن أصرت زكية على أنه لا يمكن انتظار أن نقدم أمورا مستحدثة في الأندلسي لأن الهدف الأول والأسمى هو الحفاظ على هذا التراث من الاندثار. كما اعتبرت الفنانة أن هذه سانحة جيدة للمستمع العادي حتى يتعلم التفريق بين الحوزي الكلاسيكي الأصلي، والطقطوقات التي اتفق على تسميتها خطأ بالحوزي سواء في الأوساط الفنية أو الإعلامية. وعن استفسار ''الحوار'' حول غياب زكية قارة تركي عن مهرجان الأغنية الأندلسية والموسيقى القديمة المقام حاليا، أو حتى غيابها عن مواعيد عديدة داخل وخارج الوطن، قالت الفنانة إن هذا السؤال يجب طرحه على الجهات المسؤولة، وأكدت ترحيبها بكل دعوة إن وجدت، وإن غابت فذلك لا يضرها في شيء ''فالحمد لله لدب جمهوري ونشاطي، وإن كان المفترض أن تكون الأولوية للفنانين الجزائريين خاصة المقيمين منهم بالجزائر'' تقول زكية. للإشارة ينتظر أن ينزل القرص المضغوط للأسواق مطلع شهر جانفي المقبل، تحت تسجيلات ''بلدة''، يشمل 14 مقطوعة حوزية أولاها ''يا رشا الفتان'' وأخراها ''يا روح النفوس''.. وقد ساهم في إصدار هذا التسجيل الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.